مهاجر نيجيري يروي “فظاعات” عاشها في ليبيا
أجرت صحيفة “punchng”، لقاء مع مهاجر نيجيري يدعى إيمانويل إبيخونوين، خاض تجربة السفر إلى ليبيا في مارس من العام الماضي، وروى المُعاملة “الوحشية” التي يتلقاها المهاجرون من المهربين، وكان الحوار التالي:
عرفنا بنفسك:
– أنا إيمانويل إبيخونوين، 35 عاما، من منطقة إيسان الجنوبية الشرقية في ولاية إيدو النيجيرية.
ما هي الوظيفة التي كنت تقوم بها في نيجيريا قبل أن تذهب إلى ليبيا؟
– كنت سائقا قبل أن أسافر إلى ليبيا في مارس من العام الماضي. لم تكن الرحلة سهلة. ولكن أشكر الله على حياتي. صرفتُ أموالي لأنه لم يكن من السهل الوصول إلى هناك. المهربون جمعوا أموالنا وعندما كنا في قبضتهم تعرضنا للضرب. وكان علينا أن نبحث عن المال لندفع لهم وننقذ أنفسنا.
هل توفي بعض رفاقك أثناء الرحلة؟
– أشكر الله أن عدت على قيد الحياة لأن بعض الناس ماتوا. وتم نقل حوالي 300 شخص إلى عربات هايلوكس إلى ليبيا عبر الصحراء. وكان 35 شخصا في كل مركبة. ولكن بعضهم تم التخلي عنه في وسط الصحراء من قبل العرب. لم يعطوهم طعاما أو ماء، وتوفوا. رأيت العديد من الجثث على الأرض أثناء الرحلة. ليبيا ليست مكانا للذهاب. في الواقع، أنصح الناس بعدم الذهاب إلى هناك.
كيف تلقى الليبيون المهاجرين؟
– “.. عندما يتم القبض عليك، يربطون ساقيك، يشغلون غاز الطهي ويحرقون لحمك. يسمون الفعل “كاسورا”. ويفعلون ذلك ليجعلوك تبكي. بعد ذلك، يأمروك أن تتصل بعائلتك لتدفع لهم المال. العرب، لا يرون فينا إلا مصدرا لجمع المال. ولن أنصح أي مواطن من نيجيريا بالسفر برا خارج البلد. اتبع القانون، ولن يكون لديك أي مشاكل”.
هل تأسف لمغادرة نيجيريا لليبيا؟
– نعم فعلا. لقد ضيعت وقتي ومالي وفقدت الكثير من الدم في ليبيا. شربت البول تقريبا عندما كنت عطشانا. ولكن كنت محظوظا للحصول على بعض الماء. كنت أعرف بعض الأشخاص الذين غادروا نيجيريا ولكن ماتوا في الصحراء.