مهاجر ليبي: “ليبيا أخطر من سفينتنا”
أفردت وكالة فرانس برس أمس الاثنين تقريراً موسعاً عن ثلاثة شبان ليبيين من المهاجرين غير القانونيين نحو أوروبا نجوا من غرق محقق في مياه المتوسط .
وقالت الوكالة إن الشبان أنقذتهم منظمتا “S O S مديتيرانيا” و “أطباء بلا حدود” فيما كانوا يركبون مركباً متهالكا.. كما ذكر التقرير أن الشبان الثلاثة “صلاح” و “خليل” و “ابراهيم” تتراوح أعمارهم بين 19 و 22 عاما، وتم إركابهم في السفينة “أوشن فايكينغ” التي ما زالت تنتظر مرفأ ترسو به وعلى متنها 356 مهاجراً أُنقذتهم، بعض منهم قبل عشرة أيام.
ضمت السفينة مهاجرين غير قانوننيين من السودان وتشاد واريتريا والسنغال وساحل العاج ، الذين حسب تقرير فرانس برس قد تعرضوا لعمليات تعذيب وتجاوزات ضدهم في ليبيا التي أتى القسم الأكبر منهم للعمل فيها.
وتستعرض فرانس برس تفاصيل قصص بين الحقيقة والخيال عن حكاية كل شاب من الثلاثة فخليل هرب من سجن تابع للجيش الوطني-حسب قوله- أما صلاح فكان محارباً ضمن صفوف قوات السراج ولكنه فضل أن يعيش فاختار الهجرة عبر مخاطر ركوب البحر أما إبراهيم فلمعاناته من العنصرية في المجتمع كون أبوه “أسود” البشرة حسب قوله، علاوةً على مقتل عمه في المعارك وعبر عن سبب هجرته بالقول “لا أريد أن أقاتل.. على السفينة الزرقاء، شعرت بالرعب، لكن ليبيا أخطر من سفينتنا”.