مهاجر غير قانوني: أفضل الموت على العودة إلى ليبيا
تقرير 218
اليأس والخيبة هما العنوان الأبرز طيلة الأعوام الماضية للمهاجرين غير القانونيين في ليبيا، بعد ما عاشوه من ويلات تحت سطوة المجموعات المسلحة، والابتزاز الذي وقع على بعضهم، في مراكز لا تخضع للجهات الرسمية.
وهذه المرة، مع رواية المهاجر غير القانوني إبراهيم عثمان عبد العزيز، من جمهورية توغو ، الذي أنقذته سفينة الإنقاذ “ذا أوبن آرمز”، وأفصح بعدها في حديث لوكالة “رويترز”، أنه يُفضل الموت على العودة إلى ليبيا.
المهاجر عثمان، خرج في مغامرة الإبحار نحو أوروبا، مع زوجته النيجيرية، “فتحية أولابي”، وأبنهما الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام، وكان معهم 37 مهاجرا، انتشلهم زورق مطاطي تابع لسفينة الإنقاذ الدولية.
وأشار عبدالعزيز، في حديثه للوكالة، إن العبور والدخول في مغامرة للخروج من ليبيا، تستحق الإقدام عليها، مضيفا: “أردت المجيء إلى أوروبا. لم يكن الأمر سهلا وأنا في البحر… لو كان لا بد أن أموت في الماء فإن ذلك أفضل لي من العودة إلى ليبيا”.
وذكرت زوجته في حديثها: “أنت تعمل عندهم وهم لا يدفعون أجرك وهذا هو السبب في أننا قررنا مغادرة ليبيا. لا يمكن أن نعيش عمرنا على هذا الوضع ومعي ابني. ما أريده هو تأمين طفلي وهذا ما جعلني أرحل”.
وأضافت “فتحية أولابي” في حديثها لـ”رويترز”، بقولها: “لم أكن أعرف (هذا) البحر الكبير. كنت أبكي. قلت للناس ’فلنرجع’ لأنني كنت في رعب.. لم أكن أعرف أن الأمر سيكون هكذا، ولو كنت أعرف هذا ما كنت جئت. كنت عدت إلى بلدي”.