من يحشر اقطيط ب”أنف ترامب”؟.. مسار وصعود “مُلْتبِس”
218TV.net خاص
ب”شعر أشيب” و ب”جسد نحيل”، مع وسامة “الثراء المُستجد” يظهر عبدالباسط اقطيط فجأة، مثلما يختفي فجأة، ليطل اسمه من جديد بصفته “البديل المُزكّى” لخلافة فايز السراج على رأس “فترة انتقالية” لإدارة الشأن الليبي، فيما لا تُعْرف حتى الآن المظلة الإقليمية أو الدولية التي تُسوّق لاقطيط الذي يبدو وأن كل “الشائعات أو ربما الحقائق” عنه لم تنه “احتمال ترئيسه” لليبيا على وقع احتمالات وانطباعات لا تُقدّم مجتمعة “قصة متماسكة” سياسياً.
تصمت أوساط الرجل لدى الحديث عن “حظوظه” أو “تعقيداته” ليكون “شيئا ما” في ليبيا وهي التي أطاحت حتى الآن ب”رؤوس عدة”، ومعهم ثلاثة “رُسُل أمميين” في “صحرائها السياسية”، وتحت قسوة “المزاج الليبي” المُتحوّل طيلة السنوات الست الماضية، لكن نشاط الرجل الذي تنامى على مواقع التواصل الاجتماعي ب”حضور كامل الدسم” يبدو أن خلفه “مستجدات” أو “تشبيكات مستجدة”، خصوصا في ظل معلومات متطايرة بأن الرجل قام بتوظيف رجال أعمال وساسة مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ل”حشره” في أنف الأخير حشرا، وهو أمر قد ينجح مع ترامب الذي يميل إلى لغة “البزنس العلني” في التعاطي مع السياسة العالمية.
باستثناء إطلالات إعلامية نادرة، فإن الرجل لا يُعلّق على “جبل الاتهامات” التي تُوجه إليه كلما عاد اسمه للتداول، فكما يتبدى موضوع زواجه من أميركية يهودية، يتبدى “تلعثمه” في الحديث ب”العربية”، وهي عوامل أقرب لأن تكون “صواعق” قد تبعده عن ليبيا التي يهبط عليها حتى الآن ب”صعود مُلْتبِس”، مع “مسار مُتعرّج”، وعلى الأغلب ب”جهل تام” في البيئة الليبية، التي تفننت في “حرق الساسة” في السنوات الأخيرة.
روايات وقصص ليبية عدة متداولة حول الرجل وصولا إلى أن الرجل يتحرك بحماية شركة الخدمات الأمنية الأميركية -سيئة الصيت دولياً- “بلاك ووتر”، وهو ما قد يشير إلى أن اقطيط قد يكون دخل إلى دائرة “الاهتمام الأميركي” ربما ك”ورقة” وليس ك”مرشح” في انتظار اتضاح “الصورة الليبية”، وفي انتظار “التسويات الإقليمية”، وانتهاء مرحلة “عض الأصابع” على الساحة الليبية، إذ يبدو أن الدوائر الأميركية تنتظر موجة من “نفض أيادٍ إقليمية” للاعبين إقليميين من الملف الليبي، كي ترمي ورقتها على الطاولة.
الثابت وفقا لما يُطيّره الليبيون من “بوستات وتغريدات” على ال”Social media” الليبي أن اقطيط لا حضور له داخل ليبيا، وأن “الثروة المستجدة” قد لا تُنْقِذه أبدا من “المصير المحتوم”، فهناك “أدمغة سياسية ليبية” قد تعثرت ب”الوحل الليبي”، وآثرت الابتعاد الطوعي، وهي التي تمتلك “احترافا سياسيا” و “بلاغة لفظية”، و “حضورا وكاريزما”، ومع هذا أسقطهم “المزاج الليبي”، فأحد رُوّاد التواصل الاجتماعي يقول ب”لغة مختصرة ووافية” إن الليبيين لن يثقوا باقطيط حتى لو جاء معه عمر المختار.