من يجيب أطفال تاورغاء؟
عزالدين الفالح
عندما كنت في سن الطفولة أبحث عن المعرفة في العديد من المواضيع والأشياء التي لطالما حلمت بالحصول على إجابات لها، وعن معناها كانت الإجابة واحدة.
الإجابة كانت الكلمة التي كرهتها دائماً، وهي (عندما تكبر تعرف كل شيء)، كبرت مع الكثير من الأسئلة ولم أعرف إجاباتها.
هل صحيح أننا كليبيين لدينا تغييرات في سلوكنا وثقافتنا مع مرور الزمن، وهل لنا القدرة في التماشي مع متطلبات الزمن المتسارع والمليء بالمتغيرات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية بل في بعض الأحيان حتى المتغيرات الديموغرافية.
كان السؤال يكبر في نفسي هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك؟
هنا كان لزاما علينا أن نتفق مع هذا السؤال والذي يمكن أن تكون أجابته (نعم ولا(.
كيف ذلك؟ طالما نحن نعيش في هذا الزمن البائس والذي تغيرت فيه للأسف الملامح والصفات الوطنية من خلال ما نشهده هذه السنوات.
قصة قرارة القطف وأهالي تاورغاء، خطف، حرابة، نهب للمال العام وعدم احترام البعض للبعض، ثقافة (اللي تحصله من الدولة تحصله).
ووسط هذه الظروف للأسف، تزداد كل يوم وتتنامى الكثير من الأسئلة في أذهان أطفالنا الذين من المفترض أن يقودوا مرحلة ما من تاريخ هذا البلد المنكوب.
فهل هم أيضاً يتم إجابتهم بـ (لما تكبروا تعرفوا كل شئ(.