من يؤمّن “النفقات المالية” للأندية الليبية؟
218TV.net خاص
آزاد عبد الباسط
“حالة محيرة” يمكن رصدها في الأوساط الرياضية الليبية، وتتمثل في “الصعود والهبوط” في الحالة المادية لمعظم الأندية الليبية، فلم يعد سرا القول إن العديد من الأندية في ليبيا تصرف الأموال بسخاء على لاعبيها، فيما تعاني أندية أخرى بشدة لتدبير النفقات المالية، لكن “الأندية السخية” تعد على أصابع اليد الواحدة، وأن السخاء يطال جميع أنواع الألعاب، وليس حكرا على كرة القدم.
الإنفاق على استقدام مدربين ولاعبين هو أمر يحتاج إلى ميزانية قياسية، غالبا تعاني منها أندية عالمية لديها موارد هائلة من مسارات ستى، لكن الأندية الليبية في ظل ما تعانيه ليبيا في الوقت الراهن قد لا تستطيع تلبية نفقات الرواتب الشهرية، والالتزامات الإدارية والفنية، وهو أمر يلقي بظلاله على الرياضة الليبية بشكل عام، فيما يدير الساسة ظهورهم لملف الرياضة، علما أن الرياضة أثبتت بقوة في السنوات الست العجاف الماضية أنها وحدها التي تجمع وتوحد الليبيين.
يبدو أن عددا محدودا من الأندية تتلقى دعما كبيرا من رجال أعمال، فيما العديد من الأندية لا تجد من يُنْفِق عليها، الأمر الذي يتطلب إرادة وطنية لتوفير الدعم المالي لكل الأندية وبعدالة حقيقية تشمل كل مدن ليبيا، علما أن الأندية الليبية في اجتماع لها منذ أسبوعين تقريبا رفضت انطلاق الدوري بانتظار قرار لتوفير الدعم لها، ولكن لم نجد أي مسؤول حاول فتح باب الحوار مع الأندية، وكأنهم يرسلون رسالة مفادها فلتتوقف الرياضة في ليبيا، ولكن ما يجهله هؤلاء المسؤولون أن الرياضة هي المتنفس الوحيد لليبيين وسط كل الظروف.