من كان أفضل في الكلاسيكو: رونالدو أم ميسي؟ .. إليك النتيجة
218TV.net خاص
انتهت مواجهة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بالتعادل الإيجابي 1-1 ، وداخل المباراة كان هناك كلاسيكو من نوع آخر بين كريستيانو رونالدو ومنافسه ليونيل ميسي.
واللقاء هذه المرة على عكس المواجهات السابقة بين الفريقين كان جماعياً أكثر منه فردياً، ولم يُضيء بريق اللاعبين الأبرز على مستوى العالم في اللقاء كما كان الحال في المواجهات السابقة.
فماذا قدّم اللاعبان في اللقاء وماذا أضافا لفريقيهما؟
ميسي
في الشوط الأول عانى النجم الأرجنتيني من دفاع ريال مدريد الذي تلقى تعليمات واضحة بعدم منحه المساحات في الربع الأخير من الملعب، فاضطر ميسي إلى العودة لمنتصف الملعب لاستلام الكرة وبدء بناء الهجمة بعد الصعوبات الكثيرة التي فرضها دفاع ريال مدريد من خلال خطيْ دفاع الأول بقيادة راموس وفاران والثاني متقدم في منتصف الملعب بقيادة كوفاسيتش يسانده مودريتش وإيسكو.
الصعوبات التي واجهها ميسي وعودته للخلف فتحت المساحات لنيمار الذي ظهر حاداً أمام المرمى أكثر وأضاع فرصة خطيرة بالشوط الثاني.
على صعيد الخطورة ظهر ميسي في فرصة خطيرة واحدة بالشوط الثاني ولم يُحسن التسديد على المرمى وأضاع هدفاً شبه مؤكد.
إجمالاً لم يقدم ميسي الأداء السحري الذي اعتدنا عليه في لقاءات الكلاسيكو ، وربما كان عدم إشراك انييستا أساسياً ترك أثراً عليه، بالإضافة لعدم عودة سواريز ونيمار لفتح المساحات له أو مساعدته في استلام الكرة وبناء الهجمة.
رونالدو
كانت أفضل فترة للاعب هي نهاية الشوط الأول بانطلاقات سريعة نحو مرمى برشلونة كان أخطرها مرتدة من الناحية اليسرى واقتحم منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكن الحارس تير شتيغن أبعدها.
لم يقدم رونالدو الإضافة الهجومية الكبيرة لفريقه ولا يعود ذلك بالضرورة إلى تراجع مستوى بقدر ما كان تعليمات من زين الدين زيدان للاعب بالدعم الدفاعي في خط الوسط لفريقه إضافة لافتقاده اللاعب الذي يسانده هجومياً بالتحرك من غير كرة والكلام هنا عن غاريث بيل المُصاب.
النتيجة: التعادل !
على صعيد المدربيْن زين الدين زيدان (ريال مدريد) ولويس انريكي (برشلونة) كان اللقاء صراع عقول وخطط أكثر منه صراع فرديات.
انريكي
أخطأ انريكي أكثر من مرة، الأولى عدم إشراك اندريس انييستا أساسياً في اللقاء فظهر الفريق عاجزاً عن فعل شيء في وسط الملعب ومنح ذلك أريحية أكبر لإيسكو ومودريتش في بناء الهجمة لكن من حسن حظ برشلونة أن الريال لم يستغل ذلك في الشوط الأول وعجز عن بناء هجمات خطيرة.
الخطأ الثاني كان عدم قدرته على الحفاظ على تقدم الفريق، وسمح للريال بالضغط المكثف، ولم يكن موفقاً في تبديل أردا توران الذي ظهر بطيئا.
زيدان
دخل بتشكيلة أكثر منطقية ، حتى قرار عدم إشراك كاسيميرو أساسياً كان مبرراً كوْن انييستا ليس أساسياً أيضاً من طرف برشلونة.
لكن زيدان قرأ الشوط الأول بشكل أفضل، وحينما تأخر في الشوط الثاني ودخل انييستا، لم ينتظر كثيراً لإخراج ايسكو وادخال كاسيميرو.
وقد لا يكون لتدخلات زيدان الخططية الأثر الكبير في استدراك فريقه للتعادل ، إلا أن المدرب أظهر قدرة على قراءة المباراة قبل أن تبدأ ويتعامل بمرونة مع مجرياتها.
النتيجة: فوز زيدان على انريكي!