حرب القرد والأرغيلة !
مازن سعد
منذ قصة حرب البسوس وفرس داحس والغبراء لم تسمع العرب عن نوادر للحروب والصراعات كقصة حرب القرد بالجنوب وصراع تبغ الأرقيلة في محيط الزاوية وورشفانة.
ولكن سؤالا كهذا ما كان ليطرح لولا ذاك التخوف الكبير من أن يصبح هذا النوع من المفاوضات التي دارت مؤخرا مع من أقفلوا الصمام المغذي لمحطةِ كهرباءِ الزاوية، وآخرين احتجزوا مجموعات من أبناء الأخيرة في ورشفانة بعيدا عن القنوات القانونية بمثابة شرعنة لمجموعات كان الأولى أن تجر إلى السجون في وضح النهار.
لغة العقل ومنطق الحوار والتفاوض هو طريق يظل الأنسب من القوة والتصعيد في ظروف كهذه، إلا أن تكرار المواقف ب”نسخ مكربنة” يجعل منه محط استهجان شعبي، وقلة حيلة على الجانب الرسمي
صحيح أن الصمام قد فتح، ولكنه لا يزال رهين أي تغير قد يحدث بالمنطقة ويعصف به، وقد يصبح هذا الفعل المشين استراتيجية لآخرين من غير المستبعد أن يكون وراءها من هم أكبر من مجموعات عابثة كأطراف سياسية، أو إيديولوجيات قبلية.