حياة

من “أمك طنبو” لـ”طاسة شاهي”.. طقوس ليبية تلتمس الدفء في الشتاء

يطرق الشتاء أبواب البيوت برائحته المميزة التي يصنعها المطر، وعلى الرغم من برودة الطقس إلا أن دفء “اللمة” والاجتماع يجعلها شيئا محببا للنفس، ربما تتخلل هذه الجلسات حكايا عن أيام زمان، أو مشاهدة برنامج مفضل.

صحيح أن لكل عصر أوانه، وسمة هذا العصر الالتفاف حول مواقع التواصل الاجتماعي لا الاجتماع العائلي، إلا أن الشيء المشترك في البلاد العربية وليبيا على وجه الخصوص، هو بعض الطقوس المتوارثة عبر الأجيال لاستقبال فصل الشتاء، بعضها اختفى لظروف العصر وبعضها لا يزال موجودًا يذكرنا بالأيام الجميلة القديمة، نذكر منها ما يلي:

أهازيج الشتاء:
قبل عدة سنوات كان الأطفال ينشدون الأهازيج لاستقبال الشتاء، لعل من أشهرها قولهم: “أمك طنبو (هيكل لدمية يصنعها الأطفال) يا صغار تبّي النو والنوار، أمك طنبو فوق الحيط امسح جرتها بالغيت (المقصود الغيث)”، وأيضًا: “يا مطر صبّي صبّي صبّي على دار القبّي والقبي ما عنده عشي غير خبيزة بالطرشي”.

قصة الأميرة “تيسيلت”
اعتادت النساء خاصة في المناطق الريفية والقرى، على حكي قصة الأميرة “تيسيلت انزار”، أو عروس المطر، وهي تحكي عن أميرة رفضت الزواج بـ”انزار”، بعد أن هام بها حبًا وكان رد فعله على صدها هو حبس الماء والمطر عن قبيلتها، فعادت لتستسمحه وتزوجا.

موكب “أمك طنبو”
دأب الصغار أيضًا على حمل عروسة “أمك طنبو”، والتحرك بها في موكب، والوقوف أمام كل منزل الذي يُقدّم أصحابه هدايا للأطفال.

حملة نظافة
من العادات التي توارثتها نساء ليبيا والوطن العربي أجمع جيلا بعد جيل، هو أنهن لا يزلن يقمن بطقوس التنظيف المتبعة من غسل “السجاد والستائر” قبل حلول الشتاء.

“طاسة شاهي” و”السفنز”
أما عن نكهة الشتاء الليبية الدافئة الخاصة فهي “طاسة شاهي”، التي تعلوها الرغوة البيضاء، وأيضًا “السفنز” اللذيذ المصنوع من الدقيق والماء، والعصيدة الساخنة.

 

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى