“منقوشة” قضت على لبناني.. ومخاوف من “ثورة جياع”
218TV|خاص
تحسّس لبناني جيوبه فوجدها خالية من “ألف ليرة” أي ما يعادل أقل من نصف دولار أميركي، محاولا تلبية إلحاح طفلته الصغيرة التي كانت تريد “منقوشة زعتر”، فما كان من الأب سوى إنهاء حياته عبر شنق نفسه أمام طفلته الصغيرة التي لم تكن تعلم أن “منقوشة الزعتر” ستحرمها من والدها للأبد، بعد أن فاقمت الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان من متاعب اللبنانيين اليومية، وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، فيما لا يزال الشارع اللبناني يطالب برحيل كامل لرموز الطبقة السياسية والأحزاب السياسية الداعمة لها، وسط تلكؤ من الطبقة التي يُنْسَب لها “الاهتراء السياسي والمالي” في لبنان منذ سنوات، ومن دون أن تُحرّك هذه الطبقة أي ساكن في المشهد اللبناني.
وخلال اليومين الماضيين لوحظ أن أكثر من سياسي لبناني قد حذروا مما أسموها “ثورة جياع” ستهب على لبنان، خصوصا في ظل مبادرة مؤسسات لبنانية إلى تسريح موظفيها، فيما تعمد مؤسسات أخرى إلى تخفيض كبير على رواتب موظفيها، وهو ما فاقم الأزمة الاقتصادية إلى أبعد حدود، وسط ارتفاع جنوني لأسعار العديد من السلع على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما ينذر بأزمة اقتصادية عنيفة وسط تخوفات دولية من انهيار مالي يدفع الشارع اللبناني للغضب بصورة أكبر، وهو ما تحاول الطبقة السياسية اللبنانية تفاديه عبر تشكيل حكومة من الخبراء والاختصاصيين تتولى معالجة الأزمة اللبنانية تدريجياً.
ويخشى لبنانيون أن يتكرر مشهد المُنْتَحِر بسبب عدم قدرته على تأمين إفطار شعبي تقليدي لبناني لابنته، إذ رُصِدَت حملة حزن لبنانية كبيرة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان على “انتحار رجل المنقوشة”، وسط دعوات للتضامن مع عائلته، وتحميل الطبقة السياسية القائمة مسؤولية ما سيحدث في لبنان خلال المرحلة المقبلة، علما أن المنقوشة هي طعام لبناني تقليدي عبر فرد قطعة من العجين ودهنها بزيت الزيتون والزعتر الجاف، ثم خبزها في أفران حجرية قديمة.