منظمة العفو الدولية: شُبهات جرائم حرب في طرابلس
تقرير 218
أكثر من 40 يوما مرت على اندلاع الاشتباكات في العاصمة طرابلس مثيرةً مخاوف عدة منذ البداية أبرزها تهديد المدنيين ومخاطر وقوع جرائم حرب في المدينة، ورغم الدعوات الدولية والمحلية بإيقاف الاشتباكات والابتعاد عن أماكن تجمع المدنيين إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
منظمة العفو الدولية وبعد ستة أسابيع قالت في بيان لها، إن الهجوم على طرابلس أدى إلى هجمات غير قانونية يمكن أن تصل إلى حد جرائم الحرب التي يجب أن يحقق فيها المدعون العامون الدوليون، مما يكشف عن أدلة على وقوع هجمات عشوائية على مناطق مدنية في العاصمة.
وجمعت المنظمة شهادات أشخاص وقامت بتحليل صور الأقمار الصناعية، مما يدل على أن المناطق السكنية المكتظة بالسكان في منطقة أبو سليم في طرابلس تعرضت للهجوم العشوائي بالصواريخ خلال اشتباكات عنيفة بين 15-17 أبريل، كما وثقت منظمة العفو الدولية الهجمات التي عرضت حياة مئات اللاجئين والمهاجرين للخطر.
العفو الدولية التي لم تدن أي طرف بعينه في بيانها لم تكن وحدها، فقد طالبت هيومن رايتس ووتش منذ أسابيع بوقف القتال ونبهت من مخاطر وقوع جرائم الحرب، إضافة للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا التي قالت إنها لن تتهاون في مقاضاة الأفراد المتهمين بجرائم حرب بسبب الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس، فيما عبرت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ماجدولينا مغربي عن استيائها من التجاهل الذي وصفته بالمخجل من كافة الأطراف في طرابلس للسلامة المدنية والقانون الإنساني وحماية المدنيين.
أكثر من 70 ألف نازح، أكثر من 2000 جريح، وأكثر من 500 قتيل، حصيلة الاشتباكات في طرابلس فكلما اندلعت اشتباكات مسلحة في المدن ليبيا لا زال المدنيون هم الضحايا الرئيسيين وأكثر من يعاني، فبين تهديد سلامتهم الشخصية وإرغامهم على النزوح من منازلهم بسبب شدة الاشتباكات، يعيش المواطن في العاصمة طرابلس.