منظمات حقوقية وإعلامية تدين واقعة الاعتداء على مراسلة 218 في بنغازي
أدان منبر المرأة الليبية من أجل السلام الاعتداء الذي تعرضت الإعلامية مبروكة المسماري، مراسلة قناة 218، والعضو المؤسس في منبر المرأة الليبية من أجل السلام، من قبل مجموعة مسلحة في مدينة بنغازي مساء يوم الجمعة، تسبب في كسر كاميراتها الشخصية، رداً على بث قناة 218 الخميس الماضي حلقة من برنامج “البلاد”، تناولت التحالفات وراء تكوين السلطة التنفيذية.
وطالب المنبر السلطات الأمنية المختصة في بنغازي بملاحقة الجناة، وحملها مسؤولية تقديمهم إلى العدالة. مجدداً وقوفه ضد الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين الليبيين من جرائم الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري من قبل الجماعات والتشكيلات المسلحة بعموم البلاد، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية وضعف منظومة العدالة التي باتت عاجزة عن ملاحقة الجُناة.
بالتزامن، أدانت كل من المنظمة الليبية للإعلام المستقل، والمؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، والمؤسسة الدولية الليبية لحقوق الإنسان، حادثة الاعتداء بحق المسماري، ووصفت في بيان مشترك ما جرى “بالجريمة النكراء” بحق الصحافة وحرية التعبير في ليبيا، ووجهت نداءً إلى مؤسسات الدولة طالبتها من خلاله بتوفير الأجواء الملائمة التي تتيح مناخاً آمناً ومناسباً لحرية الصحافة وغطاءً شرعياً وقانونياً للعاملين في مجال الإعلام.
بدورها، أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ما تعرضت له المسماري، من خلال بياناً وصفت فيه ما يجري بحق الصحفيين والإعلاميين في ليبيا بأنه “انتكاسة خطيرة” لحرية التعبير، مؤكدةً أن على أن حرية الصحافة أساسية لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان والمواطنة والحريات العامة.
وسبق وأن أصدرت قناة 218 بياناً أدانت من خلاله هذا العمل الإجرامي، كما حملت الجهات الأمنية في بنغازي مسؤولية سلامة مراسيلها وطاقمها، وطالبتها بملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم والكشف عمّن يقف وراءهم من مخططين ومدبرين الذين تُزعجهم الكلمة الحرّة، ويستهدفون الصحافيين لثنيهم عن نقل صوت الشعب الليبي إلى العالم.
كما دعت إدارة القناة، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وكل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، إلى التدخل الفوري لوقف محاولات قمع الصحافيين، وإلى إدانة واستنكار هذه العملية الجبانة، دفاعا عن حرية الكلمة والتعبير.