منتجو “الذهب الأسود” أمام مفاجآت ب2017.. واحدة “سارّة”
مفاجأة نفطية قد تسعد منتجي «الذهب الأسود» مع بداية حلول العام الجديد، تتمثل في زيادة متوقعة وقد تفوق التوقعات لسعر النفط، بواقع 5 دولارات شهرياً لكل برميل على امتداد الفصل الأول من عام 2017.
أما المفاجأة الثانية، فقد تعكر صفو المنتجين، كونها تتمثل في احتمال اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قرارات جريئة حول دعم إنتاج النفط الصخري والسياسات المالية لدعم الدولار، فضلاً عن مخاوف من عدم التزام الدول المنتجة بالاستمرار في خفض الإنتاج، مقابل توقعات بزيادة إمدادات الدول المنتجة المتضررة من الحرب كليبيا والعراق.
وتوقعت غالبية التقارير الصادرة عن «غولدمان ساكس» و«بلومبرغ» و«فاينشال تايمز» زيادة سعر برميل النفط بواقع 5 دولارات على الأقل خلال الشهر المقبل، ليصل إلى نحو متوسط 60 دولارا أو أقل بقليل بفضل التراجع المحتمل لإمدادت الدول المنتجة إلى السوق العالمية بنحو 1.8 مليون برميل يومياً.
المكاسب المتوقعة أن يحصدها برميل النفط في 2017 ترجعها الوكالات المذكورة أولا إلى تراجع قيمة صرف الدولار، وبداية تنفيذ قرار خفض أعضاء منظمة «أوبك» لإنتاجها بالتنسيق مع الروس، وكذلك إلى زيادة الطلب على الطاقة في فصل الشتاء مع توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية بسبب تراجع إمدادات الخام وفق معهد البترول الأميركي إلى نحو 4 ملايين برميل، مقابل استقرار إنتاج النفط الصخري مع محدودية تجدد نشاط التنقيب عنه.
وذكرت مؤسسة «غولدمان ساكس» في أحدث تقاريرها أن «السوق النفطية خصوصاً بعد قرار (أوبك) الأخير بخفض الإنتاج باتت تميل إلى التوازن بين العرض والطلب»، مضيفة أن «التوقعات إيجابية حول مستقبل أسعار النفط في بداية 2017، وقد يرتفع سعر البرميل إلى 60 دولارا أو أكثر». وقد يشجع التزام أعضاء دول «أوبك» والدول المنتجة من غير الأعضاء كروسيا في زيادة لهيب أسعار «الذهب الأسود» بشكل مفاجئ.
وأبدت روسيا وبقية الدول المنتجة الموقّعة على اتفاق خفض الإنتاج نهاية نوفمبر الماضي استعدادها للالتزام بتطبيق القرار، إذ دعت موسكو إلى عقد اجتماع في يناير لمراقبة تنفيذ القرار.
وبعد أن بلغ سعر النفط في يناير الماضي مستوى القاع عند أقل من 27 دولارا للبرميل، يبدو أن سعر خام برنت من المتوقع أن يقفز إلى أكثر من ضعف هذا السعر مع حلول يناير من العام الجديد. فهل تكون البداية الإيجابية لأسعار النفط في 2017 تدخر مفاجأة سعيدة لمنتجي النفط؟.
ــــــــــــــــــــــــ
صحيفة “الراي” الكويتية