منافسو ترامب “الديمقراطيون”.. يتقلصون تدريجياً
218TV|خاص
تنطلق في شهر نوفمبر المقبل الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي الأميركي لاختيار مرشحه النهائي لمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري مطلع شهر نوفمبر 2020، وهي انتخابات حسم ترامب بأنه سيكون فيها مرشح الحزب الجمهوري الأمر الذي سيُبقيه في البيت الأبيض رئيسا حتى نهاية عام 2024، في حين بدأ السباق الداخلي بين منافسي ترامب الديمقراطيين بالتقلص تدريجيا خلال الأيام القليلة الماضية.
ورغم انسحاب أربعة مرشحين ديمقراطيين حتى الآن كان أبرزهم جاي إنسلي حاكم ولاية واشنطن، بعد أشهر من إصراره على الترشح واضعا من ملفي “البيئة والمناخ” مادة دسمة للوصول إلى البيت الأبيض، فإن عدد الكوادر الديمقراطية الراغبة بالترشح في الانتخابات التمهيدية لا يزال مرتفعا إذ يُظْهِر حتى الآن 23 مرشحا رغبتهم في المضي قدما في السباق الانتخابي لإعلان المرشح الديمقراطي النهائي، وهي مهمة لا تكتمل إلا بإجراء انتخابات في الولايات الأميركية الكبرى.
ورغم العدد الكبير لـ”منافسي ترامب” في الحزب الديمقراطي، فإن استطلاعات الرأي لا تزال تتعامل مع “ثلاث أسماء جدية” للمضي قدما بقرار خوضها الانتخابات التمهيدية، يأتي في طليعتها اسم جو بايدن الذي شغل منصب “نائب الرئيس الأميركي” أثناء ولايتين للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في حين يظهر اسم بيرني ساندرز “الخبير التشريعي” الذي شكّل “ندّا قويا” لمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2016 هيلاري كلينتون في السباق الديمقراطي الداخلي، في حين تُظْهِر مرشحة ديمقراطية أخرى “قدرات قوية” لمنافسة بايدن وساندرز هي إليزابيث وورن “الوجه البرلماني” البارز؟
وفي استطلاعات الرأي الخاصة بالسباق الديمقراطي لا أحد يقترب من جو بايدن الذي ينتزع حتى الآن نحو 30% من الأصوات وفق آخر استطلاعات الرأي، وهو رقم يتخلف عنه ساندرز ب14 نقطة مئوية، فيما تقترب وورن من ساندرز كثيرا، وهو أمر قد يبقي على المنافسة الديمقراطية على الأسماء الثلاث، لكن الأمر لن يكون محسوما قبل بدء الانتخابات التمهيدية، وانطلاق المناظرات الانتخابية الجدية أثناء انتخابات الولايات، وهو أمر ليس مرجحا فعليا قبل بداية العام المقبل.