“مناصري الغرياني” يغلقون مكتب “أوقاف زليتن”
تقرير 218
بعد حديث المفتي المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني عن هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقوله إنها تتبع من أسماهم بـ”المداخلة” الذين يعادون الثوار ويعملون لصالح دولة معادية، أي المملكة العربية السعودية، بدأ أتباعه ومريدوه والمتأثرون بفهمه يتحركون على الأرض، حيث قاموا يوم أمس بإغلاق مكتب الأوقاف في مدينة زليتن .
وجاء إغلاق مكتب أوقاف زليتن بعد يوم من إغلاق مكتب أوقاف الخمس، وقد جاءت الدوافع مكشوفة لا خفية، فالطرف المناصر للتشكيلات المسلحة الإسلامية لطالما عُرف بخلافه الحاد مع السلفية العلمية التي يسمونها بالمدخلية.
وازداد هذا الخلاف عمقاً بعد الحرب الأخيرة، ذلك أن أنصار الغرياني فقدوا المنابر وبالتالي ضعفت سلطتهم الروحية، وهم في حاجة اليوم إلى تجييش الناس عبر الصعود للمنابر من جديد، حتى وإن كلفهم ذلك إغلاق المكاتب التي يُفترض أنها تابعة لولي أمرهم الذي يدينون له بالسمع والطاعة وهي حكومة الوفاق.
ويُعبّر أنصار الغرياني من جهة عن تبعيتهم لحكومة الوفاق ويقاتلون المعتدي تحت رايتها، ومن جهة ثانية يغلقون المقرات التابعة لحكومة الوفاق بشكل ارتجالي فوضوي، وهو أمر لا يمكن وصفه بأقل من كلمة التناقض واستغلال ورقة الاعتراف بالحكومة لتمرير الأفكار وتحقيق الطموحات.