“مليار الجنوب”.. ميزانية حبيسة الأوراق منذ نحو عامين

تقرير 218

بعد مرور نحو عامين على صدور قرار المجلس الرئاسي بشأن تخصيص مليار دينار كميزانية مالية لتنمية وتطوير مدن ومناطق الجنوب؛ لم يبق من القرار إلا صداه ولم يصرف “الرئاسي” مما ورد في القرار أي درهم.

تأخر عملية التنمية، أدى إلى خروج محتجين حاملين شعار ثورة الفقراء مطالبين بتوفير الوقود و السيولة النقدية وغاز الطهي؛ مشددين في مطالبهم بضرورة وضع حلول جذرية لحلحة أزمة انقطاع الكهرباء.

مليار الجنوب الذي مرّ عليه الآن قرابة عامين، تبعه صرف أموال بالمليارات من جل الحكومات؛ لعل أبرزها ما كشف عنه محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير أمام أعضاء البرلمان المنعقد في طرابلس، مبينًا أن إنفاق حكومة الوفاق بلغ 241 مليار دينار منذ عام 2016

أمّا عن باب الخدمات للمناطق؛ فما زالت أزمة الوقود تخيم على أغلب المدن حيث يباع لتر البنزين في السوق السوداء بثلاثة دنانير مما يعني زيادة 20 ضعفًا عن السعر الرسمي.

وتزامن هذا مع أزمة سيولة خانقة حيث لم يتعدى سقف السحب في بعض المصارف 300 دينار أي ما يعادل نحو 50 دولارا ربما لا يحصل عليها المواطن إلا كل ثلاثة أشهر.

مناشدات أهل الجنوب، تعدت الحكومات ووصلت إلى ممثليهم من أعضاء مجالس النواب في قطبيهما بطرابلس وطبرق بضرورة إيجاد حلول وأن يكونوا خير ممثلين لهم في السلطات التشريعية والتنفيذية.