مليارا دولار ضاعت على الليبيين بـ90 يوماً.. ما قصتهما؟
218TV | خاص
كشفت تقديرات اقتصادية أن حال “القوة القاهرة” التي فرضتها المؤسسة الوطنية للنفط منذ شهر ديسمبر الماضي في حقلين نفطيين يقعان في المنطقة الجنوبية، بسبب الوضع العسكري والأمني في تلك المناطق، وهو الأمر الذي توقّف معه الإنتاج طيلة الأشهر الثلاث الماضية قد أضاع على الليبيين نحو ملياري دولار أميركي كان الاقتصاد الليبي في أمسّ الحاجة إليهما في ظل ضغوط اقتصادية خانقة تعيشها ليبيا منذ سنوات عدة، وهو الأمر الذي تكرر كثيرا في السنوات القليلة الماضية في عدة حقول نفطية بسبب مهاجمة مجموعات مسلحة للحقول النفطية.
المليارا دولار أميركي، اللذان خسرهما الليبيون جرّاء تعطّل الإنتاج في حقلي “الشرارة” و”الفيل” هي “خسارة آنية”، لأنه كان يجب أن ينعم بهما الليبيون في ظل تدهور معيشي حاد نسبيا، وفي ظل عجز اقتصادي أظهرته السياسات السيئة للقائمين على المؤسسات المالية والاقتصادية في ليبيا، لكن الليبيين تنفّسوا الصعداء مع توقف الصادرات النفطية فقط، وبالتالي خسارة دخل مالي لمدة 90 يوماً، لكن هذا الواقع وفق ليبيين كُثر أفضل بكثير من “حرق وتدمير” منشآت نفطية يترتب عليه خسائر باهظة جدا، عدا عن الكلفة المالية للإصلاح، وإعادة التشغيل لاحقا.
وفي وقت متأخر من ليل الإثنين أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها قررت رفع القوة القاهرة، بعد أن استطاع الجيش الوطني تأمين المناطق المحيطة بالحقلين، بعد عملية عسكرية أطلقها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية، وكذلك العصابات الإجرامية التي كانت تستغل “الحدود الرخوة” بين ليبيا ودول مجاورة، الأمر الذي يُبشَر بعودة مستويات إنتاج عليا في المرحلة المقبلة.