ملتقى الحوار الليبي.. انطلاقة حذِرة بـ”آمال كبيرة”
ألقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، كلمتها الترحيبية في الافتتاح الرسمي لملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، بحضور رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد.
وقالت “وليامز”: “إننا نخطو للأمام بخطوات واثقة في المسارات المتعددة التي تُسيّرها بعثة الأمم المتحدة، مُعتَمِدين على عَزِيمةِ الليبيين، ونَـسْتَنِدُ بقوة إلى إرادةِ الشعب الليبي، وحقِّه في حمايةِ وطنِهِ وسيادَتِه، وثروات بلاده”.
وأضافت: “لا أنسى في هذه اللحظات الهامة أن أشكر أعضاء الملتقى الحاضرين معنا اليوم على تَفانِيهم. أشكرُهم على تجاوبِهم وتعاونهم والتزامهم بالإسهام بشكل فعلي في الوصول إلى حلول توافقية للأزمة في بلدهم”.
وأردفت “وليامز”: لم تكن الطريق إلى هذا الملتقى مَفْرُوشةً بالورود، ولم يكن الوصول إلى هذا اليوم سهلاً.
وقدمّت الشكر، باسم الأمم المتحدة، إلى رئيس الجمهورية التونسية على الدعم الكبير والتسهيلات الخاصة التي تَلقتْهَا البعثة والمشاركون في الملتقى من مُختَلف الدوائر في رئاسة الجمهورية التونسية، والوزارات.
هذا ويشارك في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس العاصمة، 75 مشاركًا ومشاركة.
من ناحيته، قال “سعيد” في كلمته خلال حفل الافتتاح إنه: “لا مجال للوصاية على الشعب الليبي تحت أي عنوان، والشعب الليبي من أكثر الشعوب تجانساً، وهو قادر بإرادة أبنائه على تخطي كل العقبات. وهو أمر يمكن أن يتحقق إذا لم تتدخل قوى من الخارج”.
وأضاف الرئيس التونسي أن اجتماع الليبيّين اليوم يهدف لتحقيق السلام ويؤكد أن الحل لن يكون إلا ليبياً-ليبيا، ولا يمكن أن يخرج من البنادق ولا من أزير الرصاص بل باستعادة الليبيين لسيادة بلادهم.
وشدد سعيّد على تحديد مواعيد وخطة واضحة للوصول إلى حل يُنهي أزمة ليبيا، مبيناً أن ملتقى الحوار المنعقد سيكون تمهيداً للشرعية النابعة من إرادة الشعب الليبي دون سواه.
وأكد الرئيس التونسي على ضرورة وضع مواعيد محددة لإجراء الانتخابات لتخرج إرادة الليبيين من صناديق الاقتراع، مشيراً إلى أنه من المفيد في هذه المرحلة الانتباه إلى القانون الانتخابي الذي سيتم وضعه.
وتوّجه للمشاركين قائلاً: “استسمحكم بالتركيز على أن تكون ليبيا موحدة إذ لا مجال لتقسيمها.. البعض يتحدث عن الشرق والغرب ولكن الشعب الليبي واحد”.
وتابع “سعيد”: ستجدون أيها الأخوة الأعزاء ما يجده الشقيق عند شقيقه من أزر في ساعة الشدة لأننا نعلن أننا نجد فيكم نعم الإخوة. وما يفرحكم يفرحنا”.
وألقى الأمين العام للأمم المتحدة- أنطونيو غوتيرش كلمة أكد خلالها أن الفرصة متاحة الآن لإنهاء النزاع المأساوي في ليبيا وصياغة حقبة جديدة يسودها السلام
وأضاف غوتيرش أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف كان خطوة أساسية للأمام، مشيراً إلى أنه حان دور المشاركين في الحوار لصياغة مستقبل ليبيا وأن التزامهم بهذه العملية سيُسهم في استعادة السيادة الليبية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي لتقديم دعمه القوي للعملية التي ترعاها البعثة في ليبيا.