ملامح انقسام واضحة قُبيل اجتماع قطبي إدارة المركزي
سجال يدور هذه الأيام بين قطبي مصرف ليبيا المركزي في طرابلس وبنغازي حول دعوات عقد اجتماع مجلس الإدارة، إذ باتت ملامح التشظي واضحة هذه المرة بعد أن تقاربت وجهات النظر خلال ديسمبر الماضي، وتمثل ذلك بعد مد وجزر بين المحافظ ونائبه الصديق الكبير وعلي الحبري بشأن الدعوة لعقد الاجتماع.
مركزي طرابلس وعبر أمين السر للمجلس فتحي عقوب دعا أعضاء الإدارة في بنغازي لعقد اجتماع موحد عن طريق الإنترنت في مطلع يونيو المقبل، لمناقشة ما سيرد في تقرير اللجنة الفنية حول الموضوعات المحالة منها.
سبق ذلك بأيام دعوة الحبري لانعقاد مجلس الإدارة قبل أن يؤجل بطلب من اللجنة الفنية لتتمكن من مهامها، في خطوة وصفها مراقبون بمحاولة فرض الرأي وإثبات الذات من قطبي المركزي.
وكان قد ورد عن مركزي بنغازي حينها أن مجلس الإدارة سيناقش خمس نقاط رئيسة هي، إمكانية فتح المقاصة بين المصارف، ورفع القيود التجارية لصغار التجار، وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المصارف التجارية في بيع العملة، إلى جانب مناقشة إلغاء قرار تشكيل لجنة الإدارة المؤقتة للمصرف الليبي الخارجي والدعوة لعقد الجمعية العمومية للمصرف، ومناقشة تطورات سعر الصرف في ضوء المتغيرات السياسية وتقرير اللجنة الفنية.
وفي مقابلة سابقة أجرتها 218 مع الحبري في ديسمبر الماضي قال نائب المحافظ إن سعر الصرف الموجود حاليا ليس “توازنيا”، لذلك أصبح التغيير أمرا لا مفر منه، مشيرا إلى أن إدارة سعر الصرف بالمرحلة المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا، وأن المركزي يحتاج إلى 18 شهرا حتى يستقر سعر الصرف ومعه سيستقر الاقتصاد خلال عام ونصف في إشارة لمنتصف العام المقبل.