مكون في القهوة يحارب مرض السكري.. إليكِ معلومات مهمة عنه
يمكن لأحد مكونات القهوة أن يساعد في محاربة مرض السكري. وهو ما أشارت إليه العديد من الدراسات الحديثة. فهذا المكون وهو البوليفينول يعمل على تعديل مستوى الغلوكوز في الدم. ويشار إلى أنه يتوافر أيضاً في المأكولات التي تتسم بخصائص مضادة لمرض السكري وخصوصاً النوع الثاني منه. إذاً تعرفي إلى مكون القهوة الذي يحارب داء السكري ويعود على صحتك بفوائد أخرى عديدة.
خصائص بوليفينولات القهوة
يمكن لأحد مكونات القهوة أن يساعد الجسم على محاربة السكري إذاً. كما أن تناول هذا المشروب الأكثر شعبية في العالم ينطوي على العديد من الفوائد الصحية الأخرى. فهو المصدر الأبرز للكافيين أي المادة التي تحارب التعب وتحفز الذاكرة والقدرة على التركيز فضلاً عن الفيتامينات B المركبة والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والحديد. كما أن القهوة غنية بآلالف المواد الكيميائية ذات الفوائد الصحية. ورغم هذا من المهم عدم المبالغة في تناولها من أجل عدم المعاناة من الأرق خلال الليل ومن مشاكل اخرى عديدة. ولهذا يوصي الخبراء بألا تتجاوز الكمية اليومية الـ3 أكواب.
البوليفينول والسكري
يعتبر السكري من الأمراض المزمنة الشائعة في العالم. وتنتج الإصابة به عن تراجع إنتاج الجسم للأنسولين أو عن سوء استخدامه له. ومن الممكن أن يترافق مع مشكلات أخرى على مستوى القلب والشرايين فضلاً عن اعتلال شبكية العين واضطرابات في الكلى والقرحة وغرغرينا الأطراف. وأشارت دراسة حديثة نشرت نتائجها في دورية “ديابيتس ريسيرش أند كلينيكال براكتيس” إلى أنه من المتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في العالم 592 مليوناً بحلول العام 2035.
ورأى الباحثون أنه من المهم في هذه الحالة العناية بالنظام الغذائي وتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البوليفينولات. واقترحوا في هذا السياق شرب القهوة، علماً أن هذه المادة تتوفر في أصناف غذائية أخرى منها البروكولي والبصل والقرع والعنب والإجاص والفواكه الحمراء وحبوب الصويا والشوكولاتة.
بوليفينولات القهوة والسكري
أظهرت دراسة نشرت نتائجها في دورية “جورنال أوف نيوتريشين” في العام 2006 تراجع مستوى الغلوكوز لدى الأشخاص الذين تناولوا القهوة الخالية من الكافيين. كذلك بينت دراسة أخرى نشرت نتائجها مجلة “بلوس وان” أن حمض الكلوروجينيك الذي تحتوي عليه حبوب البن يؤخر عملية امتصاص الأمعاء للغلوكوز وأن البوليفينولات تنظم عملية نقل هذا النوع من السكر.
كذلك وجد باحثون أجروا في العام 2017 دراسة عرضت نتائجها في دورية “نيوتريمنتس” أن شرب كمية معتدلة من القهوة أي من كوب إلى 3 أكواب يومياً يمكن أن يعود بفائدة كبيرة على صحة القلب والشرايين وأن يؤدي إلى تحقيق فوائد صحية أخرى كثيرة في حالات:
انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
الحد من تركيز الكوليسترول الضار في الدم.
الحد من تركيز حمض الهوموسيستين الأميني في الدم، علماً أنه من العوامل التي تشكل خطراً على صحة القلب والشرايين.
إذاً أصبحت تعرفين أهمية مكون البوليفينول الموجود في القهوة وخصوصاً في ما يتعلق بمحاربة السكري.