مكالمة مسربة للمشري تهز معسكر الوفاق.. “ابتزاز ومساومة”
كشف تسجيل صوتي مسرب لما قيل إنها مكالمة هاتفية جرت بين رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، وعضو صندوق حماية القيم الروسية، يونس أبازيد، حاول فيها الأول مساومة الجانب الروسي للاعتراف بالوفاق مقابل الإفراج عن باحثَين روسيَّين مُعتقلَين في طرابلس منذ مايو 2019.
وبحسب التسجيل- الذي لم تتأكد 218 من صحته حتى لحظة كتابة الخبر- حاول المشري ترتيب مقابلة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقابل تسهيل عملية الإفراج عن الباحثَين.
وفيما بدا أنه محاولة لتصعيد لهجة الحوار من المساومة إلى الابتزاز، لمح رئيس المجلس الأعلى للدولة بقدرتهم على التلاعب بالقضاء ورأيه في القضية، عندما حاول الضغط على أبازيد بالتلويح بإمكانية أن يساعد الباحثين على الإفلات من مواجهة أحكام قضائية في حال وافق الجانب الروسي على لقاء السراج وبوتين وخروج الأول من اللقاء بـ”ورقة الاعتراف”.
وحينما وصل الحوار إلى هذا الحد من التصعيد من جانب المشري، استغرب عضو صندوق حماية القيم الروسية جرأة رئيس المجلس الأعلى للدولة التي دفعته لمساومة اعتراف رسمي روسي بإطلاق سراح مواطنين لم تنسب لهما أي تهم عدا مخالفة شروط الإقامة والتي عادة ما تتم تسويتها بدفع غرامات مالية.
يذكر أن قوة الردع التابعة للوفاق قامت في مايو 2019 بالقبض على عالمي الاجتماع الروسيَّين”ماكسيم شوغالي” و”سامر سويفان”، بتهمة التجسس، وحسب الشهادة الروسية فإن العالمين كانا يقومان حينها باستطلاع للرأي العام في طرابلس، قبيل القمة الروسية الأفريقية، وبعلم وموافقة السراج.