مقترح إلى الزّملاء الصّحفيين
بشير زعبية
أمام استمرار الأزمة السياسية الراهنة وتداعياتها الأمنية والاجتماعية، وأمام ما أدى إليه هذا الوضع من غياب الدولة ومؤسساتها، وحالة الفلتان العامة في البلاد، فإن الحاجة ملحّة الآن أكثر من أي وقت مضى لوجود منظمات المجتمع المدني والتنظيمات النقابيّة المهنيّة كأدوات تعبير مهمّة لمطالب الشرائح التي تمثلها الجمعيات والروابط المجتمعية والنقابات المهنية، من ناحية، ومن ناحية أخرى مواجهة الفوضى العامة والعمل على نشر الوعي الوطني وترسيخه بين المواطنين، والمساهمة في الجهود القائمة لاخراج البلاد من أزمتها، ولأن الأعلام في مقدمة الوسائل التي يمكن توظيفها في هذا الاتّجاه، ولأن الصحافة تحديدا هي أداته الفاعلة والرئيسة، وبالنظر إلى الظرف الاستثنائي الذي تعيشه الصحافة في ليبيا ضمن الحالة الاستثنائية العامة في البلاد، والذي يتجلى في شلل الصحافة الحكومية، وعدم قدرة الصحافة الخاصة على القيام يدورها بسبب كل ماتقدّم، بل واستهداف الصحفيين، بالتضييق على حرية الرأي والتعبير، إلى حد تعرّض بعضهم للاغتيال، والتهديدات المستمرة لآخرين، ونظرا لحالة التشتت التي تعانيها الصحافة، وعدم قدرة الصحفيين الليبيين على الدفاع عن حقوقهم المهنيّة، ومواجهة ما يتعرّضون له من تضييق وخنق لحريّة الرأي والتعبير .. وتأكيدا على تمسك الصحفيين بثوابت الوحدة الوطنية..
فإنني أتقدّم إلى كل الزملاء بالمقترح الآتي:
1- الدعوة الى انتخاب نقابة موحّدة للصحفيين الليبيين تمثّل ويشارك في انتخابها كل الصحفيين الليبيين في الداخل والخارج.
2- تشكل رئاسة النقابة من النقيب (مدّة توليه سنتان) ونائبين، هما سكرتير عام النقابة و أمين الصندوق، وأعضاء مجلس النقابة، لا يتجاوزون الـ6 أعضاء.
3- تعتمد مكاتب للنقابة في عدد من المناطق الليبية، تحدد بقرار من مجلس النقابة.
4- يراعى في المترشحين لمجلس النقابة وفي الناخبين المعايير المحدّدة لـ«من هو الصحفي» الذي له حق الترشح والانتخاب.
5- يحاط اتّحاد الصحفيين العرب علما بهذه الانتخابات لدعمها عربيا ودوليا.
6- يمكن اعتماد وسائل التواصل الالكتروني والاجتماعي، في حالة صعوبة الحضور المباشر بالنسبة للبعض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن صفحته الشخصية- فيسبوك