“مفعول عكسي” لمقابلة رئيس لبنان: “يمكن فِلّ”
218TV | خاص
أثار ظهور “مخيب للآمال” -وفق أوساط لبنانية- للرئيس اللبناني ميشال عون خلال مقابلة تلفزيونية بثتها وسائل إعلام لبنانية من القصر الجمهوري على الهواء مباشرة، ما بدا أنه “مفعول عكسي” دفع آلاف اللبنانيين للنزول إلى الشوارع بـ”وتيرة أقوى” في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وسط توجه المؤسسات الرسمية والخاصة للإعلان عن تعطيل أعمالها يوم غد الثلاثاء، إذ أطلق الرئيس عون جملة من المواقف السياسية التي أثارت غضب الشارع اللبناني الذي تقترب موجة احتجاجه من شهرها الأول.
وفي أول تلميح من نوعه قال الرئيس اللبناني في المقابلة التلفزيونية إنه إذا “قرأ اللبنانيون تاريخه السياسي والعسكري”، ولم يعجبهم فإنه “يمكن يفلّ”، في إشارة ضمنية إلى استعداده إلى مغادرة منصبه الذي تولاه في شهر أكتوبر عام 2016 قبل أن يتم ولايته الدستورية المحددة بست سنوات، فيما قال الرئيس اللبناني إنه لا يمكن إبعاد حزب سياسي عن السلطة أو الحكومة المقبلة فيما هو فعليا يمثل ثلث اللبنانيين، في إشارة صريحة إلى حزب الله، علما أن عون قال إنه يرفض حكومة جديدة خالية من السياسيين معاندا مطالبات الشارع الذي يريد حكومة تكنوقراط خالية من الشخصيات السياسية والأحزاب.
وأقر عون خلال المقابلة بـ”وصول صوت الشارع وتفهمه معظم المطالبات المطروحة”، معلنا أن عهده “لن يشهد حرب أهلية”، وقائلا إن حملة تخويف اللبنانيين من انهيار الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الماضية فشلت، ويجري استخدامها من جديد لبث الرعب بين اللبنانيين وإنها ستلقى الفشل أيضا، شارحا بأنه ليس هو كرئيس للجمهورية من يُحدد تعيين سعد الحريري رئيسا للحكومة المقبلة أم لا، بل استشارات دستورية سيجريها على الأرجح قبل يوم الأحد المقبل، متحدثا عن الحاجة للاتفاق على تأليف الحكومة قبل استشارات التكليف، وهو ما أغضب الشارع اللبناني.