مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني تتلقى ضربة قوية
تقرير جديد من شأن تفاصيله أن تقوض مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، أعرب فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن “قلقه” من عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية غير معلنة، في الوقت الذي تواصل فيه طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب، ويأمل جروسي في إحراز تقدم قبل اجتماع مجلس المحافظين مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وأشار التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى فشل مديرها العام في التوصل إلى النتائج المرجوة من محادثات تقنية بين الوكالة ومسؤولين إيرانيين، كانت بدأت في أبريل، وتتعلق بالحصول على توضيحات حول وجود مواد نووية في مواقع عدة، مع التنويه بأن الوكالة الذرية لا تعلم بعد، بشكل محدد، أماكن وجود هذه المواقع، بينما أشارت الوكالة في تقريرها السابق في فبراير، إلى واحد من هذه المواقع، من المرجح أن يكون مخزن إقليم توركوز أباد في محافظة طهران.
وأكدت الوكالة أنها لم تتلق إجابات من طهران عن أسئلتها، خاصة تلك المتعلقة بمخزون اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي راكمته طهران، وباتت كميته تفوق بنحو ست عشرة مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي، إذ تشير تقديرات الوكالة إلى أن هذا المخزون بلغ 3241 كيلوغراما علما أن السقف المسموح به هو ثلاثمئة كيلوغرام.
وسبق أن أعلنت إيران تخليها تدريجا منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية، ردا على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق مع إيران وفرضه لاحقا سلسلة عقوبات عليها.
وفي السياق شكك كبير المفاوضين النوويين في إيران عباس عراقجي في أن تحرز محادثات الجولة الأخيرة أي تقدم، واصفا إياها بالمعقدة، مضيفا أن الوفود ربما تحتاج للعودة إلى عواصمها للتشاور.