مفاجأة ليبية.. السعيطي “نازع أشواك الدواعش” لم يمت
218TV.net خاص
عبدالعزيز محمد
لأن ليبيا تحتاج إلى كل نفس طيب من أبنائها، ولأن الوطن يستحق التضحية والفداء، لم يتوانى محمد السعيطي عن إكمال ما بدأ به شقيقه طارق الذي صدّم الليبيين بوفاته أواخر العام الماضي، لكن وكما يقول المثل “ليبيا ولّادة”، وهنا أنجبت ليبيا محمد لينزع “أشواك الدواعش” التي ملأوا بها تُراب بنغازي لتتربص بأبطال نهضوا ولبوا لأجل الوطن.
“طارق مازال حياً”.. هكذا لسان حال الليبيين يقول، فالشبه الكبير بين الشقيقين والمهنة الواحدة والمخاطرة بالحياة لأجل الوطن جميعها التقى بها محمد وطارق أكثر من كونهما أخوة، وبالنظر إلى مقاطع الفيديو لمحمد وهو ينبش التراب عن “المخخات والألغام الداعشية”، يستذكر المرء لا إراديا طارق الذي قدّم روجه للغاية ذاتها.
مع تواصل تقدم لجيش الوطني صوب آخر معقلين للجماعات الإرهابية في بنغازي، يُشمّر محمد السعيطي عن ساعديه ويعمل بجد غير منقطع لأن العدو أعد العدة وملأ الأرض بألغامه الخبيثه، ولا بد من أن يمر السعيطي من هنا لنقول إن ما تحت الأرض آمن كما فوقها.
اليوم ليبيا بخير، والجميع مستعد لحمل الراية وإيصالها إلى خط النهاية، وهي رسالة كبيرة يقدمها الليبيون للعالم بأن هذا التراب يستحق روح طارق وتضحية محمد.