مع دخول يومه الخامس.. تفاؤل بين المشاركين في الحوار الليبي
يدخل ملتقى الحوار السياسي الليبي يومه الخامس، وسط تفاؤل بأن تمضي محطاته إلى نهاياتها، بعد توصل المشاركين إلى اتفاق تمهيدي على خارطة طريق؛ من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية.
وتعزّز هذا التفاؤل بإعلان رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، توصّل المشاركين في الحوار إلى اتفاق تمهيدي على خارطة طريق من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات حرة ذات مصداقية.
وتتفاوت الأطراف السياسية في ليبيا بعد الوصول الى هذه المرحلة من جولات الحوار ، بين التفاؤل وغير ذلك، حيث أكد المجلس الأعلى للدولة أن فريقه يناقش بروح إيجابية وبمسؤولية، للمساهمة في الخروج بتسوية تنهي أزمات البلاد وحالة الانقسام، داعيًا جميع المشاركين إلى احترام قرارات مجلس الأمن، التي تحث على التمسك بالاتفاق السياسي، وآخرها قرار تمديد عمل البعثة.
وأعلن مجلس النواب، من ناحيته، رفضه استحداث أي جسم تشريعي غير منتخب، معربًا عن تحفظه على آلية اختيار المشاركين في الحوار وتحفظه على انتقاء شخصيات لا تمثّل أي قاعدة شعبية أو أي سلطة شرعية قائمة، مع التأكيد على التزام المجلس تجاه أي حكومة يتم تشكيلها من حيث منح الثقة وسحبها ومراقبة عملها.
بدورها، أكدت الهيئة التأسيسية للدستور أنه لا يحق لأي جهة كانت أن تعقب على أعمالها وفق نص القانون متهمة البعثة الأممية بتجاهل التواصل معها وإصرارها على استعمال مصطلح القاعدة الدستورية بديلاً عن مشروع الدستور، معتبرة ذلك إنكارًا منها لما تم إنجازه من مراحل العملية الدستورية.
ورغم حديث البعثة الأممية عن جلسات الملتقى والتي قالت إنها تسير بوتيرة عالية وإيجابية وبروح وطنية؛ إلا أن بعض النقاط مازالت عالقة وتشهد خلافًا بين المتحاورين، على أمل أن تُحلّ لتدخل البلاد مرحلة جديدة.