معيتيق يتبرأ من “سيطرة الإخوان” ويصرح: الوفاق حليفة واشنطن
أجرت صحيفة “واشنطن تايمز” لقاءً مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق تحدث خلاله عن علاقة الوفاق بالولايات المتحدة الأميركية والإخوان المسلمين ومُحاولاتهم للجلوس مع القائد العام للجيش الوطني.
معيتيق قال “إن ما نحتاج إليه الآن هو موقف قيادي من الولايات المتحدة لإظهار أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في ليبيا”.
وتطرق النائب بالمجلس الرئاسي لمُكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع المُشير خليفة حفتر في أبريل الماضي، والتي أكد فيها الأول دعمه للأخير في مكافحته للإرهاب.
وأشار معيتيق إلى أن ترامب رُبما تلقى رسالة خاطئة من حلفائه ومُستشاريه بشأن دور حفتر، لافتاً إلى أن حكومة الوفاق هي الموجودة في طرابلس وهي الحلف الرئيسي للولايات المتحدة كقوة لمحاربة الإرهاب في ليبيا وشمال إفريقيا، كما ذكّر خلال حديثه أن داعش طُرِد من سرت على يد قوات تتبع الوفاق، نافياً أن تكون لحفتر أي خطة لمُكافحة الإرهاب وأن هدفه فقط حُكم البلاد، مُتناسياً من خلّص درنة وبنغازي من قبضة الإرهاب.
وتحدث النائب عن مُحاولات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج للجلوس والتفاوض مع حفتر عقب تحرك قوات الجيش الوطني نحو العاصمة، قائلاً إن محاولات السراج من أجل إجراء محادثات مع حفتر لم تفضِ لشيء.
وأضاف: “لقد حاولنا الجلوس مع حفتر عدة مرات، هو لم يُدرك استحالة تحقيق السلام في البلاد دون مصالحة بين جميع الليبيين. الأشخاص المُحيطون بحفتر هم نفس الأشخاص الذين كانوا مع القذافي ذات يوم وهم لا يريدون رؤية التغيير أو الديمقراطية في ليبيا”.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى علاقة حكومة الوفاق بتركيا وقطر، ومدى ارتباط الأخيرتين بجماعة الإخوان المُسلمين التي سبق أن فكّرت الولايات المُتحدة الأميركية في تصنيفها كجماعة إرهابية.
و نقلت “واشنطن تايمز” عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن تركيا وقطر “أكثر قربا من الإخوان المسلمين وبالتالي هناك ارتباط بين الإخوان وحكومة الوفاق الوطني، وأن هذا الأمر لعب دورا مهما في رسم رؤية الرئيس ترامب ومستشاره للأمن القومي بولتون التي ترى أن حكومة السراج قد تم جلبها بدعم من إدارة أوباما”.
وقال معيتق إن الوفاق ليست حكومة الإخوان المسلمين، كما أن مجموعة الأشخاص الذين يبقون الحكومة سوية لا ينتمون إلى الإخوان على الإطلاق، وهذا يُعتبر شيئاً واضحاً جداً، حسب قوله.