“معيتيقة” سيعمل .. والضامن للاستمرار غائب
218 | تقرير
منذ اندلاع حرب تحرير طرابلس وقبل الرابع من أبريل قُصِف مطار معيتيقة جويا وصاروخيا أكثر من 15 مرة، ولكن آخر هجوم صاروخي في شهر سبتمبر استهدف مدنيين وأصيب عدد منهم بجروح متفاوتة بينهم حجاج، ليغلق منذ تلك الفترة ليعود قريبا للعمل بعد طول غياب، وقد زادت الأتعاب والمشقة طول مدة توقفه.
وقد صرح وزير مواصلات الوفاق ميلاد معتوق أن استئناف عمل معيتيقة رسميا سيبدأ من 12 ديسمبر الجاري دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وعانى المواطنون طيلة ثلاثة أشهر من الإغلاق الويلات نتيجة سفرهم من العاصمة إلى المنفذ الجوي مصراتة ليكبدوا مشقة نحو مئتي كيلومتر إضافة إلى غلاء أسعار الفنادق في المدينة وأمور أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، كما أن توقف المطار عن العمل تضررت منه شركات الطيران كذلك، فنتيجة للصواريخ والحروب السابقة خسرت شركات الطيران كثيرا من أسطولها الجوي.
وبعد تحديد الموعد الرسمي لافتتاح المطار بدأت أعمال الصيانة السريعة للمهبط الرئيسي إذ باشرت الشركة المنفذة بأعمال كشط وإزالة بعض الأجزاء المتهالكة من المهبط التي تحتاج إلى إعادة الرصف، وتسلمت الشركة الأربعاء الموقع المتعاقد على تنفيذه من قبل جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات،
وتقتصر خدمات الطيران في ليبيا على مطارات محددة، وتذهب رحلاتها إلى عدد محدود من الدول منها تونس والأردن ومصر وتركيا والسعودية، إذ إن الطائرات الليبية ممنوعة من دخول معظم مطارات العالم نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد والمخاوف المنية من عديد الدول.
ومع هذا الإعلان فهناك سؤال بديهي عن قدرة المسؤولين في حماية المطار والعاملين فيه من أي قصف والمضي في العمل وتقديم الخدمة، فمطار معيتيقة هو المنفذ الجوي الوحيد العامل في العاصمة بعد توقف مطار طرابلس العالمي عن العمل بعد الاشتباكات التي دارت رحاها داخله ودمره مدارجه وصالاته وطالت خسائرها عددا من الطائرات.