معهد فكري: فرنسا “تدعم حفتر في الخفاء”
ترجمة خاصة 218
سلط تقرير تحليلي أعده المعهد الملكي للخدمات المتحدة -وهو أعرق منظمة فكرية في العالم- الضوء على سياسة فرنسا حيال الأزمات في دول إفريقيا ومنها ليبيا.
واستدرك التقرير بالإشارة إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” المتعلقة بالسياسة الخارجية لا تظهر هذه التوجه أبدا، فهو من جهة يعد الاستعمار جريمة ضد الإنسانية، ومن جهة أخرى يرسل القوات الخاصة إلى دول إفريقية كانت مستعمرات سابقة لبلاده من خلال ما يسمى إطار العمل G5 الذي يشمل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.
ووفقا للتقرير فإن عودة فرنسا للعب دور في ليبيا يُمثّل أمرا استراتيجيا، لاسيما بعد أن عقد “ماكرون” قمة ضمت قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج وقوى أخرى ليبية، وهو الأمر الذي عدته إيطاليا تدخلا في منطقة من مناطق نفوذها.
وأشار التقرير إلى أن عدم تحقق ما تم الاتفاق عليه خلال تلك القمة من اتفاقات بشأن الذهاب إلى الانتخابات جعل “ماكرون” يُفكر في اختيار الحل الأكثر أمنا لليبيا، من خلال المساهمة في تسليم السلطة لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر؛ لإقامة النظام ووضع حد للفوضى في البلاد.
ولا يأتي هذا الانحياز للمشير خليفة حفتر من فراغ، لأن فرنسا مهتمة باستحواذ شركة “توتال” النفطية على مكانة تزاحم “إيني” الإيطالية، مبيناً أن باريس تبدي في العلن وقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف في ليبيا وفي الخفاء تدعم قائد الجيش الوطني.