معركة “كسر عظم” قبل الانتخابات التونسية
سبقت معركة “كسر عظم” الصمت الانتخابي الذي عاشته تونس أمس، تمهيدا لانتخابات اليوم، وسادت حالة من التجاذبات والصراعات العنيفة بين بعض المرشحين لم يكن القضاء بعيدا عنها، فقد رأى محللون أن حركة النهضة الإخوانية وحليفها المرشح يوسف الشاهد عملا على إقصاء الأسماء البارزة التي تعد عقبة كبيرة أمامهما نحو قصر قرطاج.
فقد تم إيداع المرشح عن حزب قلب تونس نبيل القروي في السجن بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، ورفضت المحكمة الإفراج عنه لممارسة حقه الانتخابي، رغم إعلانه الإضراب عن الطعام، الأمر الذي دفع الأمينة العامة للحزب سميرة الشواشي إلى توجيه التهمة مباشرة لـ(الشاهد والإخوان) بمحاولات الزج بالبلاد في “نفق مظلم، مؤكدة على أن الشاهد يحاول خلق “ديكتاتورية” جديدة لا تحترم حقوق الإنسان.
واعتبر حزب “نداء تونس”، وهو حزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، عملية إيقاف القروي مؤامرة إخوانية نفذها الشاهد لتصفية الخصوم بعد أن بات أداة بيد النهضة، وقال القيادي بالحزب رضا بلحاج إن توقيف القروي غير قانوني، لأنه اجتهاد من السلطة التنفيذية ولم يصدر عن حكم قضائي.
وطالت الملاحقات أيضا المرشح ياسين الرياحي الموجود خارج البلاد نتيجة ملاحقات قضائية بحقه، والمرشح عن حزب الشعب الجمهوري لطفي المرايحي وزعيم اليسار حمة الهمامي بتهمة تزوير تزكيات رئاسية، وهو ما نفاه القيادي اليساري رمضان السافي مؤكدا بطلان التهم، ومشيرا إلى توجهات النهضة والشاهد نحو العمل على تصفية خصومهم بعد انهيار شعبيتهما.