معركة طرابلس والدعم الإقليمي للوفاق
عبدالوهاب قرينقو
سفينة إيرانية على قائمة العقوبات الأميركية تبحر من تركيا نحو الشواطئ الليبية .. خبر تداولته وسائل إعلامية دولية وإقليمية ومحلية عدة له ما بعده في حالة صحته وكون السفينة محملة بأسلحة وذخائر لدعم القوات والتشكيلات الموازية التابعة لحكومة الوفاق.
قبل اندلاع عمليات الجيش الوطني لدخول العاصمة طرابلس نوهت صحيفة العرب اللندنية لدعم إيراني لأحد الأطراف الليبية وفي أثناء المعارك جاءت الأخبار من تونس عن وصول طائرة قطرية لدعم قوة الوفاق وتشكيلاتها الموازية.
أخبار وترجيحات تشي بتطور في طبيعة الصراع وقرب تحول اللعب العلني فوق الطاولة من القوى الداعمة للطرفين إقليمياً، وربما تحيل إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي أو الدول الإقليمية برفع الحظر عن القوات المسلحة الليبية في جلب أسلحة متطورة والأهم منظومات الدفاع الجوي بعد أن بدأت القوة التابعة للوفاق بإدخال الطيران للمعركة بقصفها لمناطق سيطرة الجيش الوطني كالغارات على قصر بن غشير والهيرة وغريان والوطية وأبعد إلى مدينة هون ثم قاعدة الجفرة البعيدة عن المعارك بمسافة 640 كم.
أول بوادر التطوير في صفحات المعركة إسقاط قوة الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة لطائرتين من طيران الوفاق إحداهما ميراج في قاعدة الوطية والثانية في مشروع اللود الزراعي القريب من قاعدة الجفرة الجوية، وكلاهما انطلقت من الكلية الجوية في مدينة مصراتة.
لو صح دخول إيران لدعم طرف على حساب آخر فإن لحاملة الطائرات الأميركية يو اس اس لينكولن التي تبحر منذ أيام في مياه المتوسط القريبة من الشاطئ الليبي رأيا مختلفا وقد تتدخل قوتها الجوية في أي لحظة، ما يشي بأن الصفحة المقبلة في معركة طرابلس ستكون بحرية وسيكون لزاماً على القوة البحرية التابعة للقوات المسلحة قول كلمتها وتحويلها إلى فعل في كسب نقاط على الشاطئ لمنع أي دعم لقوات الوفاق وحصارها في محيط العاصمة .