معركة الجنوب من منظور مكافحة الإرهاب
سلّط برنامج “LIVE” على قناة “218 NEWS”، الاثنين، الضوء على آخر التطورات في الجنوب في ظل مواصلة الجيش الوطني لعمليته العسكرية التي أطلقها ضد الإرهاب والعصابات الأجنبية في 15 يناير الماضي.
وحول موضوع الحلقة، قال المهتم بالشأن الليبي والخبير في شؤون الإرهاب باسل الترجمان إن الجيش الوطني استطاع أن يكسر المعادلة التي أرادت أن تبقي الأوضاع في ليبيا على ما هي عليه.
وأضاف الترجمان أن العملية العسكرية في الجنوب أنقذت المنطقة من الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة والمعارضة التشادية، لافتا إلى أن تحرك الجيش يعد مهما جدا في هذا الوقت، وقد حظي بتأييد دولي واسع بعد توغله في العمق الليبي جنوبا.
وبخصوص مرحلة ما بعد تحرير الجنوب، أوضح الترجمان أنه من الواجب على الجيش الآن أن يُثبّت قواته في المناطق المحررة حتى لا تخرج عن سيطرته، مشيرا إلى أن المنطقة الغربية التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة تعد معقدة للغاية وبالتالي فإن مسألة توحيد المؤسسة العسكرية لن تتحقق إلا بعد انتصار الجيش الوطني، على حد تعبيره.
انعكاسات تطهير الجنوب
من جهته، رأى الخبير في مكافحة الإرهاب منير أديب أنه كان لزاما على الجيش الوطني شن العملية العسكرية في الجنوب ضد الجماعات الإرهابية والعصابات المنظمة.
وأضاف أديب لـ“218 NEWS”، أن أغلب التنظيمات الإرهابية عابرة للحدود وقد تتلقى تعليماتها من قيادات إرهابية موجودة في ليبيا، مشيرا إلى أن ما يحدث بالجنوب يؤثر في الأمن القومي الإقليمي والعربي.
ولفت أديب إلى أن عملية تحرير المناطق الليبية من الجماعات الإرهابية سينعكس على المشهد السياسي الذي لن يتوحد إلا بتحرير كامل التراب الليبي من الجماعات المتطرفة.
ووصف أديب تحرك فرنسا وإيطاليا تجاه ليبيا بالضعيف كونه جاء متأخرا ولم يكن بالشكل الكبير الذي يجب أن يكون عليه، متسائلا عن حجم الدعم المقدم من فرنسا الذي اقتصر على الضربات الجوية فقط على الحدود التشادية الليبية، مشيرا إلى أن توحيد الفرقاء في ليبيا يعد أكبر دعم يجب أن يُقدّم من أجل استقرار ليبيا.