معبر تجاري حيوي يفجّر التوترات بين المغرب و”البوليساريو”
اندلعت موجة اضطرابات جديدة بين كلٍّ من المغرب وجبهة “البوليساريو”، التي تعتبرها الرباط “انفصالية”، وذلك عند معبر “الكركرات” الواقع على الحدود المغربية الموريتانية.
وشهد هذا المعبر، الذي يعتبر نقطة توتر بين الحين والآخر، تظاهرات شارك فيها عشرات المواطنين الصحراويين من مختلف فئات المجتمع المدني، مطالبين بعثة الأمم المتحدة بإطلاق استفتاء في الصحراء الغربية ” المينورسو” والإغلاق الفوري للمعبر الذي وصف بـ “غير القانوني”.
وكان المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، الجنرال دكور دارمي عبد الفتاح الوراق، قد قام بزيارة إلى المنطقة الجنوبية عند الجدار الأمني، ردًا على تحركات لـ”جبهة البوليساريو”، وحالة التهديد المتزايدة لقوافل التجارة.
زيارة المسؤول العسكري للجدار الأمني، رافقه فيها بعض المسؤولين العسكريين بالمنطقة وآخرين تابعين للقيادة العليا، للاطلاع عن كثب على الوضع هناك.
وفي هذا السياق، رأى أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور سعيد الصديقي، أن “البوليساريو”، تعاني أزمة ضخمة على المستويين الداخلي والإقليمي، بعد التراجع الواضح في زخم الدعم السياسي، وبالتالي فقد سارعت بالنظر إلى استغلال المعبر كوسيلة ضغط لابتزاز الدولة المغربية
ومن المعروف أن هذا المعبر الحيوي يمثّل أهمية واضحة على صعيد حركة التجارة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار عدم ميل المجتمع الدولي لحدوث أي توترات في تلك المنطقة.