معارك طرابلس تزداد ضراوة.. وتقترب من الأحياء
تقرير| 218
من العزيزية إلى أولاد تليس مروراً بالساعدية ووصولا إلى مشروع الهضبة، خط مواجهات مسلحة عنيفة تأكل الأخضر واليابس، فالمواجهات بين وحدات الجيش الوطني، المنتشرة في أكثر من 10 محاور رئيسية باستثناء الفرعية، وبين التشكيلات المسلحة المصحوبة بالمرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما تزال مستمرة، بل وحامية الوطيس وتأخذ أشكالاً في غاية القسوة.
اندلعت أمس المواجهات في حدود منطقة العزيزية، وحيث إن الجيش الوطني يسيطر على الخطوط الرابطة بالمنطقة من جهة اسبيعة وسوق الخميس فهو يملك القدرة على المناورة والتنويع في أساليب القتال التي مكنته أمس من إطباق السيطرة على منطقة أولاد تليس وأسر 14 شخصاً بينهم مرتزقة تشاديون عرضت صورهم في مقاطع فيديو نشرتها شعبة الإعلام الحربي دون تغطية للوجوه، واستعرض إعلام الجيش بطاقات تعريف تثبت انتساب الأشخاص لعملية بركان الغضب التي تعترف بها حكومة الوفاق.
ولم يكن الحال في أولاد تليس مغايراً عن الحال في الساعدية، فالمحور الرئيسي شهد اشتباكات عنيفة لكنها لم تدم طويلاً، كما أن الاشتباكات قد دارت بوتيرة متوسطة في مشروع الهضبة ومحيط رابش بوسليم حيث سقطت أمس قذيفة على منزل في منطقة القاسي وهو مؤشر على أن الاشتباكات قد صارت قريبة جداً من المناطق الآهلة بالسكان.