“معارك شرسة” بين الجيش السوري وتنظيم إرهابي
شن مسلحو تنظيم حراس الدين المنضوي تحت جناح تنظيم “القاعدة” الإرهابي، هجوما عنيفا ضد وحدات الجيش السوري قرب الحدود الإدارية لريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وحاولت عناصر الجيش السوري صد هذا الهجوم وخاضت معارك شرسة، قبل أن ينجح المسلحون بالسيطرة على قريتي المنارة والفطاطرة في سهل الغاب بشكل كامل، وسط استمرار المناوشات والقصف المتبادل بين الطرفين في محيط المنطقة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 19 عنصرا من قوات النظام و6 من المجموعات الإرهابية، مُرجحاً أن يرتفع العدد لوجود مفقودين، وجرحى بعضهم في حالات خطرة، وأشار المرصد كذلك إلى تنفيذ طائرات حربية روسية عدة غارات على القريتين في محاولة لتمهيد الطريق أمام الجيش لاستعادتهما من جديد.
خارطة السيطرة في المنطقة غير واضحة المعالم وتتغير باستمرار، وسط إمدادات لكلا الطرفين، فقد استقدمت الفصائل المتشددة العاملة في غرفة “وحرّض المؤمنين” معدات عسكرية ولوجستية بالإضافة لعشرات العناصر، كما وصلت تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى خطوط الاشتباك، تزامنا مع تكثيف القصف والتركيز الناري على الجهة الشمالية لقطع مسارات الإمداد الخلفية للمجموعات المسلحة في المنطقة.
ويضم تنظيم حراس الدين “متشددين” أجانب وعرب، كما استقطب مقاتلين محليين، ويرأسه “مجلس شورى” من مقاتلين شاركوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم “القاعدة”.