معارك دموية تستمر للسيطرة على سيفيرودونيتسك الأوكرانية

تقرير/ 218

ما تزال مدينة سيفيرو دونيتسك الأوكرانية تشهد واحدة من أكثر المعارك البرية دموية في الحرب، وسط تضارب في الأنباء حول سيطرة كل طرف على مركزها، فيما شدد الرئيس الأوكراني على مواصلة القتال لاستعادة كل الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.

وبعد أن تحول القتال العنيف الدائر منذ أيام في مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة شرقي أوكرانيا، إلى معركة محورية للقوات الروسية التي حولت المدينة إلى ركام، أعلن حاكم منطقة لوجانسك، صباح الأربعاء، أن الجيش الأوكراني قد يضطر إلى التراجع عن مواقع في المدينة، لكنه لن يتخلى عنها، فيما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بمواصلة جيش بلاده القتال لاستعادة كل الأراضي التي احتلتها القوات الروسية، مقرا بخسارة الكثير من الأرواح خلال الحرب، لكنه أكد أن كييف لن تتنازل عن أراضيها.

وأشار المسؤول المحلي في بلدية سيفيرودونيتسك رومان فلاسينكو، إلى أن القوات الأوكرانية تسيطر على المنطقة الصناعية في المدينة ومصنع آزوت للكيماويات، ومن جانبه نوه حاكم إقليم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، باستمرار القصف العنيف على طول خط الجبهة، لافتا إلى أن روسيا تحاول الاندفاع صوب سلوفيانسك وكراماتورسك أكبر مدينتين تسيطر عليهما أوكرانيا في دونيتسك.

بالمقابل، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عما اعتبره “تحريرا كاملا” للمناطق السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك، مشيرا إلى مواصلة القتال للسيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات المجاورة.

ولفت شويغو إلى أن موسكو تسيطر حاليا على 97%، من منطقة لوهانسك الأوكرانية، التي تقع سيفيرودنتسك ضمنها. مضيفًا أنه تم تحرير مدينتي ليمان وسفياتوغيرسك و 15 مدينة أخرى.

وإذا ما تمت لروسيا السيطرة على هاتين المدينتين بالفعل؛ فإن ذلك سيكون تقدما مهما، لكونه يزيح آخر عقبة نحو مدينة سلوفيانسك الرمزية، ونحو كراماتورسك عاصمة منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

وأعلن الجيش الأوكراني، في سياق آخر، أن روسيا سلمت كييف جثث 210 مقاتلين أوكرانيين، معظمهم ممن ماتوا دفاعا عن مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير نحو 2,000 مقاتل استسلموا للقوات الروسية بعد حصار خانق للمصنع.

وأشارت إدارة المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى أن العمل جار لإعادة جميع المدافعين الأوكرانيين الذين تم أسرهم، في إطار صفقة تبادل مع موسكو، بينما يطالب بعض أعضاء البرلمان الروسي بتقديمهم للمحاكمة، كما أكد مصدر روسي في إنفاذ القانون، الثلاثاء، أن أكثر من 1,000 جندي أوكراني ممن استسلموا في مدينة ماريوبول نقلوا إلى روسيا للتحقيق معهم.