معارضة فنزويلا “خطوة للوراء”.. بـ”وساطة نروجية”
218TV|خاص
أقرت المعارضة في فنزويلا بحصول اتصال سياسي مع إدارة الرئيس نيكولاس مادورو تمهيدا لاجتماع مرتقب لم يتحدد موعده يجمع ممثلين عن زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي اعترفت به دول عدة حول العالم منذ شهر يناير الماضي رئيسا لفنزويلا، فيما يُشكّل استعداد المعارضة للجلوس مع ممثلين لمادورو الذي لا تعترف بشرعيته دول عدة حول العالم، خطوة إضافية إلى الوراء، في ظل رفض إدارة ما دورو التخلي عن السلطة وسط دعم مطلق من المؤسسة العسكرية التي أبقى تماسكها قوية خلف مادورو احتفاظ الأخير بالسيطرة على المؤسسات السيادية في كاراكاس.
ورغم تأكيد المعارضة في فنزويلا على الاجتماع مع ممثلين عن مادورو، رغم ما يكشفه هذا الاعتراف من “ضعف سياسيي” للمعارضة رغم الدعم الدولي الذي تتمتع به، إلا أن بيان للمعارضة قال إن مطلبها الأساسي في أي لقاء يُعْقَد مع مادورو هو التأكيد على ضرورة انتقال سريع نحو الديمقراطية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة ونزيهة، في مسعى للإطاحة بمادورو من خلال صناديق الاقتراع، فيما لم يصدر أي تعقيب عن إدارة مادورو بشأن اللقاء المرتقب مع المعارضة التي أعلنت توليها الحكم من جانب واحد قبل أشهر، فيما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن لقاء حكومة مادورو بممثلي المعارضة من المرجح أن يجري بوساطة أوروبية تقودها النروج.
وفي الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي أعلن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) خوان غوايدو توليه السلطة بدلا من نيكولاس مادورو، وهو أمر رفض الأخير الإقرار به، رغم مسارعه نحو 40 دولة الاعتراف بغوايدو رئيسا شرعيا وانتقاليا لفنزويلا، فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية وقتذاك إنها تدعم خطوة غوايدو، وإنها لم تعد تعترف بشرعية نظام نيكولاس مادورو، وسط مخاوف اقتصادية من اضطرابات سياسية تعصف بالدولة التي تعتبر صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم.