معادلة وبائية يجهلها الليبيون.. سيناريو مُرعب بالأرقام
تقرير 218
أكثر من 10 آلاف حالة كورونا في ليبيا مع نهاية شهر أغسطس الحالي. هذا ما يشير إليه عداد تطورات الوضع الوبائي في ليبيا، بمقارنة بسيطة بين عدد حالات الإصابة المسجلة حتى نهاية شهر يونيو الماضي والمقدرة بـ824 حالة، يظهر لنا أنها زادت خلال شهر واحد بمقدار 4 أضعاف لتصبح 3621 حالة مؤكدة بنهاية شهر يوليو.
هذا التطور الخطير في عدد الإصابات المكتشفة، رغم محدودية الاختبارات اليومية، والتوقعات التي تقولها أرقامه، تضع مسؤولي القطاع الصحي في ليبيا أمام تحد لن نبالغ إذا وصفناه بـ”غير المسبوق”، فعند الحديث عن 10 آلاف حالة إصابة متوقعة، يعني أن 10% من بينها -على أقل تقدير- بحاجة إلى دخول المستشفى والحصول على عناية طبية مركزة.
غياب الوعي المجتمعي، والميزانية المرصودة لمجابهة الوباء والتي ذهبت أدراج الرياح، وانفجار عداد الإصابات، كلها مؤشرات يقابلها واقع يزيد قتامة المرحلة المقبلة ويضع البلاد تحت رحمة “آمال اللقاح”.