مطالبات لـ” صالح إبراهيم” بكشف الضالعين في مقتل “فليتشر”
قدم البريطاني جون موراي دعوى مدنية للحصول على تعويضات ضد صالح إبراهيم مبروك أحد الليبيين الذين تم ترحيلهم من السفارة الليبية في لندن بعد مقتل الشرطية البريطانية ايفون فيلتشر في التظاهرات التي كانت أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984.
وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت صالح إبراهيم عام 2015 والذي كان أبرز الرجال المقربين من معمر القذافي إبان حكمه للبلاد.
وتهدف الدعوى التي تقدم بها موراي – صديق الشرطية البريطانية ايفون فيلتشر- للمحكمة إلى إجبار صالح إبراهيم على المثول أمام المحكمة والكشف عمن أطلق النار على الضابطة فليتشر.
وما زالت المحاولات الحثيثة مستمرة لتحقيق العدالة في القضية التي أمرت سلطات التحقيق الجنائي البريطانية بإجرائها لصالح شرطة لندن واستنتج فيها أن الرجل لعب دورا رئيسيا في عملية إطلاق النار على الشرطية فليتشر وقتلها.
يشار إلى أنه في 17 من أبريل عام 1984، كان كل من جون موراي، وايفون فيلتشر، من بين الضباط الذين أرسلوا من قبل الشرطة البريطانية لتامين مظاهرة صغيرة خارج السفارة الليبية السابقة في وسط لندن، وأصيبت الشابة البالغة من العمر 25 عاما في ظُهر ذلك اليوم بعيار ناري من نافذة في الطابق الأول وتوفيت على إثرها في مستشفى وستمنستر بعد ذلك بوقت قصير.
وأدى مقتلها في ذلك اليوم إلى حصار دام 11 يوما للمبنى وقطع للعلاقات الدبلوماسية بين ليبيا والمملكة المتحدة.
وأشار موراي إلى أنه وعد فليتشر في لحظاتها الأخيرة بأنه سيجد قتلتها حيث قال “أتذكر بالتفصيل ما حدث في ذلك اليوم وقد وعدت فليتشر وهي تموت بأن أجد قتلتها” .
ولم تتمكن السلطات البريطانية من تحديد القاتل حتى الآن، مما أبقى التحقيق مفتوحا، وعلى الرغم من كل ذلك الوقت وبعد مرور 35 عاما إلا أن موراي لم يفقد أبدا ثقته في أنه سيحقق العدالة لزميلته المغدورة.