مطالبات أوروبية لتركيا بخفض نشاطها في المتوسط
حثت ألمانيا ومالطا تركيا والقوى الأوروبية والإقليمية المتنافسة على تهدئة نزاعهما على الأراضي البحرية وموارد الطاقة الذي يهدد بزعزعة استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وجاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أمس الثلاثاء مع نظيريه اليوناني والتركي في محاولة لنزع فتيل التوترات في أعقاب قرار تركيا القيام بجولة بحرية جديدة للبحث عن الغاز في خطوة أثارت غضب اليونان وقبرص.
وجاءت الدعوات إلى وقف التصعيد في الوقت الذي نشرت فيه فرنسا سفنا حربية وطائرات مقاتلة في وقت سابق من هذا الشهر وحذرت أثينا من أن خطر اندلاع تصعيد عرضي بين الدول المعنية آخذ في الارتفاع.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التطورات في شرق البحر المتوسط في اجتماع غير رسمي في برلين هذا الأسبوع ، قبل محادثات بين قادة الكتلة بقمة في بروكسل في سبتمبر المقبل، فيما تطفو على السطح خلافات في الرأي بشأن تركيا داخل الاتحاد الأوروبي، الذي لم يفرض حتى الآن سوى عقوبات رمزية إلى حد كبير على حملات الطاقة التي تقوم بها أنقرة في المياه قبالة قبرص، في حين أن مطالب اليونان وقبرص باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد أنقرة حظيت بدعم متزايد من فرنسا، فإن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأخرى مترددة في تقويض العلاقة مع تركيا، نظرًا لأهمية البلاد في سياسة الهجرة ومكافحة الإرهاب والتجارة.
يشار إلى أن ديناميكيات نزاع شرق البحر المتوسط تعقيدًا تزداد بسبب تداخل التحالفات الدولية، فتركيا عضو في الناتو، لكنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، في حين أن مالطا وقبرص عضوان في الكتلة الأوروبية، لكنهما ليستا في التحالف العسكري، واليونان وفرنسا عضوان في كليهما.