مطار طرابلس.. عُقدة التشكيلات المسلحة في العاصمة
شهد محور مطار طرابلس الدولي اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والتشكيلات المسلحة التي قالت إنها حققت تقدماً نسبياً قبل أن تتراجع بحسب ما أفادت به مصادر خاصة لـ”218″.
وتُخفي التشكيلات المسلحة “سرا كبيرا” وراء رغبتها الجامحة في السيطرة على مطار طرابلس الدولي، هو مزيج بين النصر المعنوي عبر “فك العقدة الكبيرة” وإنهاء أكثر المحاور خطورة لقربه من قلب العاصمة باتجاه حي بوسليم المكتظ بالسكان.
وشهد يوم الأحد محاولة جديدة بعد أكثر من 20 محاولة للاقتراب من المطار، فمن جهة المزارع وخزانات الوقود تقدمت تشكيلات مسلحة تقودها عناصر محسوبة على صلاح بادي باتجاه كوبري المطار قبل أن تتراجع إلى أماكنها الأولى.
ويأتي هذا التحرك باتجاه المطار بعد يوم فقدت فيه التشكيلات المسلحة 15 عنصراً من عناصرها دون أن يكون هنالك تقدم نوعي في محاور القتال بالأخص محور المطار الذي ما تزال محاولات التقدم إليه عبر 4 محاور مستمرة.
في 2014 وحين كانت فجر ليبيا تعصف بالعاصمة وسكانها، عُد الدخول إلى المطار وحرقه نصراً مؤزراً شفى غليل من وصفوا بالثوار حماة الدولة المدنية الذين كانوا أول من انقلب عليها في انتخابات حرة ونزيهة.
واليوم تفكر التشكيلات بنفس المنطق معتقدةً أن السيطرة على المطار يعني انتهاء أو شبه انتهاءٍ للحرب ودحر للقوات المهاجمة، لكن المعركة اليوم تختلف في الشكل والمضمون من حيث نوعية المقاتلين وعدد المحاور ومساحة الاشتباك ما يؤكد أن الحسابات مختلفة، وأن المطار اليوم لم يعد بأهمية المطار قبل خمس سنوات.