مطار بنينا.. “فرحتنا وحدة.. ومرحبتين بأهلنا”
218TV.net خاص
شكّلت إعادة افتتاح مطار بنينا في بنغازي بعد 3 سنوات من الإغلاق، نقطة “فارقة” في ترتيب البيت الداخلي الليبي لما يحمله من دلالات إيجابية تتلخص في ترابط التراب والإنسان وتفويت الفرصة على المتربصين لإيجاد شرخ اجتماعي ومكاني.
واستضافت قناة (218) في تغطية خاصة بشأن الحدث، مجموعة من المسؤولين والمهتمين بالشأن العام الليبي للتعمّق أكثر في تفاصيل ومعاني إعادة تشغيل مطار بنينا.
وقال رئيس مجلس الإدارة المكلف بالجناح الذهبي بمطار بنينا، جبريل العقيلي، إن المطار بات الآن جاهزا لاستقبال الطائرات الدولية والمحلية، مضيفا أن شركات الاتصالات ساعدتنا ودعمت عودة المطار إلى العمل.
وقال العقيلي إن ليبيا تملك طائرات خارج البلاد وأن العمل جارٍ على استعادتها، مشيرا إلى أن التأمين العالمي غيّر من سعر التذاكر ما جعلها ترتفع عن سعرها الأول، كما أن الحظر على ليبيا أثّر على سير عملية الملاحة الجوية على ليبيا.
من جهته، رأى الكاتب والأكاديمي جبريل العبيدي لـ(218) أن عودة مطار بنينا تعتبر سابقة كبيرة ولها دلالة سياسية واضحة، مؤكدا أن أبناء بنغازي وكل الليبيين ساهموا في عودة المطار إلى استئناف نشاطه، معتبرا ذلك إنجازا لكل الليبيين وليس حكرا على أهل بنغازي.
وتابع العبيدي أن وصول طائرة من طرابلس إلى بنغازي تعبتر رسالة واضحة مفادها أن ليبيا واحدة، وكان من المفترض أن يكون بعض السياسيين على متن الطائرة، مبينا أنه يجب عدم إدخال الصراع السياسي على المؤسسات الخدمية للمواطن وعلى رأسها المطارات.
وذكر العبيدي أن أغلب المطارات الليبية تعاني من نقص الخدمات الأرضية وعلى الدولة الاهتمام بها، منوها إلى أن مطار الأبرق تحمّل الكثير من الرحلات نتيجة لتوقّف مطار بنينا في السنوات الماضية.
وعن التجهيزات التي صاحبت افتتاح مطار بنينا، قال مفتاح سعد وهو أحد أبرز المساهمين في افتتاح المطار، أنه تم توفير أجهزة الاتصالات والإنارة والعمل مع الشركة الليبية للمناولة، كما سيتم نقل بعض الأجهزة التي تخصّ الملاحة الجوية وتأمين السلامة للمطار.
وأضاف أنه تم إرسال خبير إيطالي لإصلاح الأجهزة التي يحتاجها المطار، مبينا أن ليبيا من أوائل الدول في المجال الجوي ولديها طواقم تمتلك الكثير من الخبرة في التعامل مع الطائرات.
وأكد أن الرحلة القادمة إلى المطار ستقل خبراء ألمان للعمل مع الجيش لإزالة الألغام من المناطق المحررة، وأيضا سيعمل المطار على نقل كميات من الأدوية لكل المناطق في ليبيا.