مصير اقتصاد ليبيا 2020.. توقعات صادمة
ترجمة خاصة
توقعت مجلة بلومبرغ الأميركية أن يشهد العام 2020 تحولات قوية فيما يتعلق بمستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكرت المجلة أنها أجرت تحليلاً على مستويات الدخل الفردي في عام 1990 والتوقعات لعام 2020 في أكثر من 150 دولة، وقاست نسبة التحرك والتغير صعودا أو هبوطا في التصنيف العالمي لهذه الدول.
قالت المجلة إن الوضع القائم سيكون قاسياً على ليبيا وفنزويلا الغنيتين بالنفط، معتبرة أن الحرب والاضطراب السياسي أديا إلى استنزاف تدفق الطاقة، مما ترك تلك الدول في حال أسوأ بكثير اقتصاديا .
وأشارت المجلة إلى أن ليبيا تحتل المرتبة 24 في العالم من حيث نصيب دخل الفرد من الناتج الإجمالي المحلي ومن المتوقع أن تصل إلى المرتبة 85 عالمياً في عام 2020.
لكن استخدام معيار الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد لتعريف الصحة الاقتصادية للدول لا يعكس بالضرورة جودة الحياة بالنسبة للشخص العادي، لأن الحسابات لا تأخذ في الاعتبار نسبة الثروة التي تذهب إلى جيوب النخبة مقارنة بباقي المواطنين.
وتوقعت بلومبرغ أن تشهد هذه التحولات أخباراً سارّة إلى غينيا الاستوائية وهي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تعتمد اللغة الإسبانية لغة رسمية فيها، بينما العكس بالنسبة إلى دول أخرى مثل ليبيا وفنزويلا.
وذكرت المجلة الأميركية أن غينيا الاستوائية سوف تحتل المرتبة 45 من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 ، مقارنة بالمرتبة 146 في عام 1990.
كما ستحصل الصين على ثاني أكبر قفزة، بارتفاع 66 مركزا لتحتل المرتبة 62 في عام 2020 ،استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي التي جمعتها مجلة بلومبرغ.
وحول أوضاع الاقتصادات المتقدمة، فمن المتوقع أن تهبط إيطاليا من المركز 18 إلى المرتبة 34 في عام 2020 ،كما ستشهد اليونان هبوطًا من المركز العاشر إلى 44 ، في حين ستنخفض اليابان 9 مراكز لتصل إلى 29.
ومن بين بقية الاقتصادات السبعة الأكثر تصنيعاً في العالم ، ارتفعت المملكة المتحدة فقط نقطة واحدة، بينما ترجعت الولايات المتحدة بنقطة.
أما عربياً فمن المتوقع أن تتراجع الإمارات العربية المتحدة ست نقاط لتصبح في المركز السابع بعدما كانت في المركز الأول عام 1990.
أما قطر التي تحتل المرتبة الأولى حالياً على مستوى العالم، ستبقى كما هي دون تغيير، مع العلم أنها كانت تحتل المركز الثالث عام 1990.
وفي المقابل سوف تتراجع المملكة العربية السعودية ثمانية مراكز لتنتقل من المرتبة السادسة إلى الـ14 عالمياً بحلول عام 2020، بينما الكويت ستقفز مركزاً واحداً لتصبح في المركز الثامن، فيما ستشهد البحرين تراجعاً حاداً من المركز الثامن إلى المركز 22.