مصر: هدنة عيد الأضحى فرصة لتجديد “جسور الثقة”
رحبت مصر بالتزام الأطراف الليبية بهدنة عيد الأضحى المبارك، معتبرة ذلك خطوة في الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، مؤكدة أن ما أسمته بـ “الحل السياسي الشامل” هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، أنه لا بد من البدء في التسوية الشاملة التي تستند على المعالجات الناجعة للقضايا الجوهرية وعلى رأسها العدالة في توزيع الموارد والشفافية في إنفاقها، مؤكدا ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية وحل المجموعات والمليشيات المسلحة إضافة إلى استكمال توحيد المؤسسات الليبية.
وناشد حافظ الأطراف الليبية بضرورة اتخاذ موقف واضح للنأي بنفسها عن المجموعات الإرهابية والإجرامية، خصوصاً تلك المدرجة على قوائم العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن، مؤكدا استنكار بلاده للتفجير الإرهابي الأخير في مدينة بنغازي، مقدماً التعازي لأسر الضحايا.
وأكد حافظ أهمية أن تعلن كل الأطراف الليبية عن رفضها القاطع للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وكافة أشكال الانتهاكات الموثقة لقرارات الأمم المتحدة والتي تقف وراءها أطراف معروفة عبر تصدير السلاح والعتاد وتُسهيل نقل المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا على مرأى من المجتمع الدولي.
وشدّد حافظ على اقتناع وإيمان بلاده بأن الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون ليبيًّا خالصاً يتوافق عليه الليبيون دون تدخلات أو إملاءات من أطراف خارجية، مشيرا إلى أن لقاءات القاهرة السابقة حول الملف الليبي أكدت هذا المبدأ، والتي كان آخرها اللقاء التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة فى ليبيا، والمنوط بها التصديق على أي خارطة طريق قادمة للخروج من الأزمة الليبية ووضع القواعد الدستورية اللازمة لتنظيم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعا حافظ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتعاون والانخراط بشكل أكبر وأكثر شمولا مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي لبلورة خطة الطريق المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية، وتنفيذ كافة عناصر المبادرة التي أقرها مجلس الأمن في أكتوبر عام 2017 لإنهاء الصراع ونزع فتيل الأزمة.