مصر تُوفّر نصفَ مليار بعد وقف استيراد “الغاز”

218 |تقرير

تعدُّ مصر الأولى في الاكتشافاتِ البترولية والغازية بالشرق الأوسط، لكن بعدَ ثورة يناير أصبحت مستوردةً للغاز، على الرغم من أنها كانت أهم الدول من حيث إنتاج الغاز واحتياطاته، و تفاقمت أزمة الغاز في مصر بسببِ عزوف الشركات الأجنبية عن العمل في حقول الغاز بالبحر المتوسط ومناطق غيرها، ما أدّى إلى زيادة الديون حتى وصلت 6 مليارات دولار.

وفي أبريل من العام الجاري، أعاد حقلٌ نور الحياةِ في البحر المتوسط، واسترجعت مصر توازُنَها في سوق الغازِ العالمي، خصوصاً بعد حقل “ظهر”، قبل أن تعلنَ مصر السبت إيقافَ استيراد الغاز المسال نهائيا من الخارج، بعد أن تسلَّمت آخرَ شحناتِها منه الأسبوع الماضي، إذْ أوضحَ متحدِّثٌ باسمِ وزارةِ البترولِ المصري حمدي عبد العزيز أنَّ مصر استوردت 17 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال في الربع الأول من السنة المالية الحالية 2018-2019، وذلك بقيمة 500 مليون دولار ،وبهذا ستحقق وَفْرا لها قدرُه 1.5 مليار دولار سنويا، بعد وقف استيراد الغاز المسال.

و تعدُّ هذهِ خطوةٌ مهمّةٌ لمصر، للتحوّل إلى مركز إقليميّ لتداول الطاقة من خلال تسييل الغاز، وإعادة تصديره، وهذا ما تسعى إليه مصر بالأساس.