مصر تُحشّد دولياً لإنهاء “العبث التركي” في ليبيا
كشف وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، عن تكثيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، لاتصالاتهما الدبلوماسية عالية المستوى، لتحشيد الدعم الدولي لموقف مصر الرافض للتدخل التركي في ليبيا.
ووصف العرابي في تصريحات لصحيفة “البيان” ما تشهده ليبيا بـ”الحرب بالوكالة”، وتهديد الاتراك المستمر بإرسال قوات إلى هناك دليل على أن الصراع في ليبيا نوع من أنواع الحروب بالوكالة.
وشدد الوزير الأسبق على دور مصر المهم والفاعل في الملف الليبي، مُشيراً إلى أن القاهرة ماتزال تبحث عن مخرج سياسي للأزمة المشتعلة في ليبيا، والتي يُغذّيها التدخل التركي بشكل كبير مؤخراً.
وأصبح الملف الليبي محل اهتمام دولي وإقليمي عقب تطورات الأوضاع الأخيرة في طرابلس والتدخل التركي الواضح سواء عبر الاتفاقية الأمنية والبحرية الموقعة مع حكومة الوفاق أو عبر تقديم الدعم العسكري للمجموعات المسلحة من خلال إرسال جنودها إلى ليبيا.
يُشار إلى أن وزير الخارجية المصري ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، قد أكدا في اتصال هاتفي، الاثنين، رفضهما أي تدخلات عسكرية أجنبية في الساحة الليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المُستشار أحمد حافظ، في بيان، إن الوزيرين اتفقا على أن هذه التدخلات من شأنها عرقلة مسار التوصل لتسوية سياسية شاملة تتناول معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، وفي إطار مسار برلين السياسي.