مصر تتمسّك بالحل السياسي في ليبيا.. والوفاق تهاجمها
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، والعمل على الوصول إلى تسوية سياسية في ليبيا.
وقال شكري، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية عبر الفيديو، إن مبادرة القاهرة جاءت متسقة مع خلاصات برلين والقرارات الدولية ذات الصلة، مشددا على إنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلا عن مسار اللجنة العسكرية “5 + 5”.
وحذر شكري من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، إلى جانب التدخلات الأجنبية التي عمدت على نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، وهو ما يمثل تهديدا للأمن القومي العربي، داعيا إلى تكاتف الدول العربية لوضع حد لتلك الممارسات المزعزعة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية العمل على استعادة الاقتصاد الليبي لعافيته، عبر إصلاح المؤسسات تحت سلطة مجلس النواب، وتفعيل مؤسسة النفط والبنك المركزي في إطار الشفافية والتوزيع العادل للثروة والرقابة على أوجه الصرف، مبيناً أنه من الأمور التي ستناقش ضمن المسار الاقتصادي الذي تساهم مصر في الدفع به.
وفي ذات الجلسة التي عقدتها الجامعة العربية عبر تقنية الفيديو، دعا مندوب حكومة الوفاق بالجامعة صالح الشماخي الدول التي تتقدم بمبادراتها لحل الأزمة الليبية أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، وعدم التعامل مع ما أسماه بالحكومة الشرعية بتصريحات أشبه بإعلان حرب.
وانتقد الشماخي موقف الدول الداعمة لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، مبيناً أنها كانت أول المعرقلين للحوار ووقف إطلاق النار، متوعدا بمقاضاتها أمام ساحات القضاء الدولي ومبيناً أنها سهلت وأمّنت الدعم اللوجستي لحفتر.
ورفض الشماخي التصريحات التي أطلقت مؤخرا من قبل الرئيس المصري بشأن ليبيا، مشيرا إلى أن الأراضي الليبية كلها خطوط حمر.