مصدر لـ218: تونس تقبض على مقاتلين سوريين وتونسيين قدِموا من ليبيا
علمت 218 من مصادر تونسية أن عدداً ليس قليلاً من المقاتلين التونسيين والسوريين، قُبِض عليهم بعد دخولهم عبر الحدود قادمين من ليبيا.
وتُفيد المعلومات الأولية بضلوع اللواء صلاح الدين النمروش، في عملية نقل هؤلاء المقاتلين، الذين لم يتسنَ لنا معرفة ما إذا قُبض عليهم جميعاً، بتنسيق مباشر مع تركيا، التي أشرفت على تدريبهم في سوريا.
يُذكر أن المجلس الرئاسي قد أصدر قراراً في الـ15 من أغسطس الجاري يقضي بإنشاء منطقة عسكرية تُسمى المنطقة العسكرية الساحل الغربي، ووجّه بترقية النمروش إلى رتبة لواء “دكتور مهندس” استثنائياً، وتعيينه آمرًا للمنطقة العسكرية.
وتكون حدود المنطقة العسكرية، بحسب القرار، شرقاً مدينة غريان، وشمالاً باطن الجبل، وغرباً الحدود الليبية التونسية الجزائرية وجنوباً مدينة غدامس.
وحول كواليس توسيع نفوذ النمروش، علمت 218 حينها أن هذه الترقية جاءت بتوصيات مباشرة من الاستخبارات التركية، وأن الاستخبارات التركية أبلغت رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة والفريق محمد الحداد؛ بضرورة الدفع بالنمروش إلى الواجهة.
وأضاف المصدر أن “النمروش” قام بزيارة خاصة إلى أنقرة قبل ترقيته، والتقى رئيس الأركان التركي ومسؤولين في الاستخبارات.
في السياق ذاته، أبلغ السفير التركي في ليبيا، كنعان يلمز، الدبيبة والحداد، خلال اجتماع معهما أن دور “النمروش” مطلوب خلال هذه المرحلة، في ظل التطورات الداخلية وكذلك الأوضاع في تونس.
ويُصعّد هذا التسلسل من حدّة الاستفهامات حول وقوف تركيا وراء الدفع بالنمروش الى الواجهة.
ويشار إلى أن مكتب إنتربول تونس، قد راسل وزارة الداخلية بشأن اعتزام 100 عنصر إرهابي موجودين بقاعدة الوطية، التسلل إلى تونس.
وجاء في المستند الذي حمل توقيع وزير الداخلية خالد مازن: “أفادنا رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية بأنه أخطر بموجب برقية وردت إليه من إنتربول تونس فحواها: توفر معلومات لديهم باعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي موجودين في القاعدة الجوية الوطية، التسلل إلى تونس”.
وطالب وزير الداخلية على ضوء البرقية، باتخاذ ما يلزم من إجراءات وتكثيف عمليات البحث وجمع المعلومات؛ لإحباط أية مخططات تحاك للقيام بأية عمليات إرهابية، قبل أن يعود لينفي أي وجود لأي إرهابيين في القاعدة.