مصدر دبلوماسي غربي: داعش يطل برأسه في ليبيا
كشف مصدر دبلوماسي غربي، أن الدوائر الأمنية رصدت خلال الأيام الماضية تحركات جديدة لعناصر محسوبة على داعش في مناطق متفرقة من ليبيا.
وأوضحت المصادر أن الحديث يدور حول إعادة تجمع العشرات في معسكرات مؤقتة في مناطق ذات جغرافية معقدة تصعب التدخل البري دون إسناد من طيران حربي فعال ودقيق، مبينة أن هذه المجموعات ستحاول خلال المرحلة القادمة التصعيد من هجمات الاستنزاف بحق مواقع أمنيه وأفراد ينتمون لجهازي الأمن والقضاء.
وبشأن المعلومات عن وصول أفراد من داعش الفارين من سوريا و العراق الى ليبيا، قالت المصادر إنه لا توجد أي تأكيدات حول ذلك، إلا أن المؤكد هو وصول عناصر جديدة تم استقطابها للالتحاق بداعش، وطلب منها التوجه إلى ليبيا كمرحلة أولية قبيل تحديد مسارها إما البقاء أو التوجه لولاية سيناء.
وعن الاستعدادات للتعامل مع ما يجري، اكدت المصادر أنه لا توجد حتى اللحظة استراتيجية مشتركة مع وجود تنسيق أمريكي مع المجلس الرئاسي لتوجيه ضربات جوية لكن هذا غير كافٍ، وفي المنطقة الشرقية يصطدم التنسيق مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بعوائق كثيرة، منها عدم توفير معلومات، وأيضا عدم كفاءة الاستخبارات العسكرية التابعة له بشكل يجعل من الاعتماد عليها مخاطرة.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم عقد اجتماع سيحدد مكانه خلال الأيام القادمة، لإيجاد صيغة تنسيق أمني أقوى مع الطرفين في الشرق و الغرب، مرجحة أن يتم اللقاء في تونس.
وعلى الصعيد السياسي، بينت المصادر أنه حتى اللحظة لا يوجد اي مؤشرات على تقدم في جهود غسان سلامة بسبب عدم التقاء مصالح اللاعبين الاقليمين مع ما تم طرحه حتى الان.
وكشف المصدر الدبلوماسي الغربي توجيه رسائل إلى أبو ظبي والقاهرة مفادها أن خيار الحكم العسكري في حال فشل المسار السياسي لن يكون بالأمر الهين وسيعقد الأمور بالتالي، فجهودهم يجب أن تتركز على دعم توحيد المؤسسة العسكرية و الدفع باتجاه إنجاح جهود غسان سلامة.
وقالت المصادر إن الرسالة ذاتها تم إيصالها للدوحة بأن إفشال المسار السياسي لن يكون بمصلحة أحد، وإن غسان سلامة سيتم إيفاده في جولة عربيه ستشمل الأردن ومصر و الإمارات و الدوحه، وسيتم أيضا ترتيب لقاء في الجامعة العربية للآلية الأوربية الأممية الأفريقية خلال نوفمبر.