مصالحة شاملة وحكومة موحدة.. مراحل “مشجعة” في ليبيا بعد الرابع من أبريل
حكومة وحدة وطنية، ومساعٍ لتوحيد المؤسسات المنقسمة، ودعوات إلى مصالحة وطنية شاملة، والبدء بمرحلة البناء والعمل لتحسين الخدمات في ليبيا، هذه هي الوصفة الطبية الأممية لمعالجة ما أحدثته حرب الرابع من أبريل العام 2019، التي تُصادف اليوم ذكراها الثانية.
يوم لم يكن عابراً في تاريخ ليبيا الحديثة عاشت فيه البلاد مرحلة صعبة بكل ما حملته من مآلات طالت الجميع، وكشفت حجم المعاناة التي تعيشها ليبيا في زمن “اللادولة” أو زمن حكم “الكل” من مناطق نفوذه.
قبل الرابع من أبريل هذا العام بيومين أُطلق سراح ما يزيد عن 100 موقوف بالزاوية، في بادرة من أعيانها لطيّ صفحة الماضي، غير أن هناك من الساسة من لايزال يزايد ويتصيد في مشهد يعتقد أنه لن ينتهي قريبا.
ولعلّ الملف الأبرز في تجربة اأبريل 2019، هو ملف المرتزقة، الذي لم يُقفل بعد بشكل نهائي، وهو ما يُشكّل خطورة على مهام الحكومة الجديدة، في إنهاء “مرحلة” أضرّت بليبيا منذ العام 2011.
أما عن ما بعد الحرب مباشرة، فقد كانت تجربة “الحوار السياسي” الليبي، أنضج من التجربة التي أفرزها “اتفاق الصخيرات” في العام 2015، في تجنّبها أخطاء الماضي، التي عقّدت المشهد الليبي، وأربكته لفترة طويلة، لم تكُن في الحسبان لدى عامة الليبيين، الذين اتفق أغلبهم على أن مرحلة “حكومة الوفاق” كان يجب أن تنتهي بأي صورة كانت.